الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
تسود قطاع غزة حالة من الضبابية في الأوساط الفلسطينية، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المتفائلة، عن مناقشات "مثمرة للغاية" بعلم حركة "حماس" وإسرائيل، وسط تقارير عن خطة لرسم ملامح الحكم في القطاع بعد تقويض حكم الحركة.
يأتي ذلك في ظل حالة من الحذر تسيطر على حركة "حماس" على المستوى السياسي، بينما على أرض الواقع يواصل ما تبقى من عناصرها البقاء أمام "عربات جدعون" التي يقودها بنيامين نتياهو لسحق غزة بالكامل.
ويشير ناشطون وشهود عيان إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي تتركز على عمليات "نسف بالمدرعات المفخخة" بالتوازي مع "شن غارات وأحزمة نارية بواسطة الطيران الحربي".
يضاف إلى ذلك "قصف بالطائرات المسيّرة" و"استهدافات بالمسيّرات المفخخة"، علاوة على "إطلاق نار وتفجيرات بالكواد كابتر"، إضافة إلى "عمليات قنص من رشاشات مثبتة على رافعات".
وتتضمن عمليات الجيش الإسرائيلي أيضاً "إطلاق نار من الطيران المروحي" و"قصفا وإطلاق نار من السفن الحربية" و"قصفا مدفعيا بقنابل الغاز والدخان والإنارة".
ويترافق كل ذلك مع "تدمير وتجريف ومسح مناطق واسعة" يتم التغطية عليها عبر "مراقبة جوية بعشرات الطائرات والمناطيد والأقمار الصناعية لحظة بلحظة"، إلى جانب "تجويع وحصار خانق لا غذاء ولا دواء"، بحسب إفادة ناشطين فلسطينيين.
الجيش الإسرائيلي من جهته، كشف نوعية الفرق العاملة في قطاع غزة حالياً وطبيعة المهام التي تنفذها، ومنها الفرقة 162، والفرقة 98، والفرقة 36، والفرقة 99، والفرقة 143.
وأعلن الجيش أن "قواته في قيادة المنطقة الجنوبية، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك، تكثف أنشطتها في مدينة غزة وفي أنحاء القطاع ضد المنظمات الإرهابية في إطار عملية عربات جدعون 2".
وأشار إلى أن العمليات الجارية حالياً تتمثل في "ملاحقة عناصر إرهابية والقضاء عليها، وتفجير المباني العسكرية ومخازن السلاح، وتدمير البنى التحتية الإرهابية، واستهداف المجمعات القتالية".
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي إن "قوات لواء ناحال في عمق مدينة غزة تواصل ضرب البنى التحتية الإرهابية التي يستخدمها المخربون لتهديد قواتنا"، حسب قوله.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري دخول قوات الفرقة 36 إلى مدينة غزة، وبدأ مشاركتها في الحرب ضمن عملية (عربات جدعون 2)، وذلك بعد أسبوعين من رفع الجاهزية للمرحلة القتالية الجديدة".
وأكد المتحدث العسكري، أن الفرقة 36 نفذت مهمة "عزل منطقة القتال" عن محيطها، من خلال استهداف عشرات المسلحين الفلسطينيين، من أجل تمكين قوات الفرقة من الدخول إلى الميدان.
وأشار إلى أن الفرقة 162، تنفذ مهامّ تتعلق بملاحقة المسلحين الفلسطينيين، وتدمير بنى تحتية عسكرية، وإحباط مفعول عبوات ناسفة تم إخفاؤها في الميدان، لاستهداف القوات الإسرائيلية.