تمثّل "وحدة الرضوان" التي استهدفتها غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت وحدة النخبة في ميليشيا "حزب الله" اللبنانية.
وأعلن "حزب الله" مقتل اثنين من أبرز قيادات هذه الوحدة، هما إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، بالغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية، لتصل حصيلة قتلى الوحدة إلى 4 منذ بدء المواجهات بين الميليشيا وإسرائيل قبل نحو سنة.
ويراهن الحزب على هذه الوحدة التي تضم بضعة آلاف من المقاتلين للقيام بعملياته ضد إسرائيل، بتدبير من "العقل المدبر" للوحدة إبراهيم عقيل، الذي كان من بين قتلى الغارة الإسرائيلية، إضافة إلى مقتل أحمد وهبي، الذي أشرف على العمليات العسكرية لـ "وحدة الرضوان" حتى أوائل العام الجاري.
وتردد اسم "وحدة الرضوان" كثيرا منذ اندلاع الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، منذ أكتوبر 2023، ويُنسب إليها تسلل عناصر منها إلى مناطق شمالي إسرائيل، وهي من أخطر وأبرز العمليات التي قامت بها الوحدة، ما دفع أوساطا أمنية إسرائيلية إلى التحذير من أنّ هذه القوة قد تجتاح الجليل في حال وقوع حرب شاملة.
وقد شاركت الوحدة فعليا في تدريبات عسكرية علنية جرت في مايو 2023، تحاكي من خلالها عمليات التسلل إلى إسرائيل.
وتقول تقارير إخبارية إن لدى الوحدة ترسانة من الصواريخ والتجهيزات العسكرية المتطورة.
أسست وحدة الرضوان عام 2006 تحت اسم "وحدة التدخل"، وفي عام 2008 اتخذت اسم القيادي في الحزب عماد مغنية، الذي قُتل بعملية إسرائيلية أمريكية مشتركة، حيث كان يستخدم الاسم الحركي "رضوان"، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
واكتسبت هذه الوحدة اسم "وحدة النخبة" نتيجة "أدائها في القتال لاستعادة أراضٍ في لبنان وسوريا من سيطرة تنظيم داعش"، وفقا لتقارير إخبارية.