تشهد مدارس مدينة عدن اليمنية، خلال هذه الأيام، سلسلة من العروض المسرحية التوعوية التفاعلية، وهي الأولى من نوعها، حيث تقدم فرقة "خليج عدن" المسرحية، بالشراكة مع إذاعة هولندا العالمية، تلك العروض.
وتستهدف العروض المسرحية طلاب الثانوية العامة، وستقدم المسرحية 20 عرضاً، في 20 مدرسة مختلفة، في مديريات عدن الثمان.
ومدة العرض المسرحي لا تتجاوز الـ30 دقيقة، وتحمل اسم (حكاية أسامة)، وهي مسرحية توعوية تناقش بشكل رئيسي ظاهرة التسلح وانضمام الشباب للجماعات المسلحة، فضلاً عن كونها تناقش أسباب تلك الظاهرة والنتائج المترتبة عليها.
وقال رئيس فرقة "خليج عدن" ومخرج المسرحية عمرو جمال: "المسرحية من نوع المسرح التفاعلي، الذي يعتمد على عرض مشكلة مؤثرة ومواكبة وترك أحداثها مفتوحة، لتحفز المشاهدين على التفكير والنقاش حول تلك المشكلة والتفكير في الحلول".
وأضاف جمال في حديث خاص لإرم نيوز: "حيث يتاح للجمهور المستهدف (الطلاب)، عقب الانتهاء من العرض الافتراضي، أن يطلبوا من الممثلين إعادة مشهد معين ليقوموا بتغيير أحداثه حسب وجهة نظرهم لحل المشكلة".
وأوضح جمال: "تجربة نقل المسرح إلى المدارس حلم وأصبح حقيقة، لطالما تمنينا أن يتم تعاون بين فرقة خليج عدن وإدارة التربية والتعليم"، مشيراً إلى أن: "تربية جيل على ثقافة المسرح يعني ضمان مستقبل المسرح في البلد".
وتأسست فرقة "خليج عدن" المسرحية، عام 2005، حيث قدمت عدداً من العروض المسرحية الموسمية، كان آخرها مسرحية (صرف غير صحي) التي عُرضت في العام 2014، ليتوقف عملها المسرحي بعد ذلك بسبب تصاعد الحرب في عدن، منتصف صيف 2015.
وعرفت مدينة عدن، المسرح منذ مطلع القرن الماضي، كأول بلد يشهد هذا الفن في الجزيرة العربية، حيث قدمت في العام 1905، فرقة هندية أول عرض مسرحي شهدته المدينة، وحُظي بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين.
