وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
كشف النائب في البرلمان الليبي، عبد المنعم العرفي، أن الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس باتت خارجة عن السيطرة وسط عمليات نهب للممتلكات، على خلفية الاشتباكات المسلحة، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة "يفرض نفوذه بالقوة داخل العاصمة".
وقال العرفي في مقابلة مع "إرم نيوز"، إن العاصمة تشهد حالة من الفوضى، مشيرًا إلى "عمليات نهب تطال ممتلكات المواطنين، وأصول الدولة، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية، وتحول المشهد إلى صراع شخصي على السلطة".
وأضاف أن "هناك أرتالاً مسلحة تدخل العاصمة لفرض هيمنة الدبيبة، في مشهد يعكس سعي بعض المدن إلى احتكار القرار السياسي، وادّعاء الوصاية على ليبيا".
وتطرق العرفي إلى دور البعثة الأممية، مؤكداً أنها تواصل تنفيذ خططها، بينما يتمسك البرلمان بأولوية توحيد السلطة التنفيذية كخطوة أساسية لتوحيد باقي المؤسسات الرقابية، التي تعد امتدادًا دستورياً لمجلس النواب.
ويأتي ذلك في ظل حالة الجمود السياسي المستمرة، في وقت تستعد فيه البعثة الأممية لطرح مخرجات لجنة استشارية تهدف إلى ردم الفجوة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة بشأن ملف الانتخابات.
وأكد العرفي أن رئيس البرلمان، عقيلة صالح، خاطب البعثة الأممية بشأن تلك المخرجات، مشددًا على ضرورة تشكيل حكومة موحدة كخطوة إنقاذية لوقف الهدر المالي والإنفاق غير المنضبط.
كما حذّر العرفي من تفاقم الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن شهر أبريل/ نيسان سجل عجزاً يُقدّر بنحو 4.5 مليار دولار من النقد الأجنبي، ما ينعكس سلبًا على سعر الصرف، وقيمة الدينار الليبي.
وختم النائب الليبي بالتأكيد على وجود مساعٍ جادة لتشكيل حكومة جديدة بديلة عن حكومة الدبيبة، التي وصفها بأنها ساهمت في تفشي الفوضى، ونهب المال العام، وإضعاف مؤسسات الدولة، إلى جانب توريط مدن ليبية في صراعات داخل العاصمة.
وأضاف: "طرابلس ليست ملكًا لمصراتة، ولا يحق لأي مدينة فرض رئيس وزراء على البلاد".
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، التي اندلعت عقب مقتل عبد الغني الككلي، قائد ميليشيا جهاز دعم الاستقرار المعروف بـ"غنيوة"، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تسعى فيه أطراف دولية وإقليمية إلى تثبيت وقف لإطلاق النار أعلنته حكومة الوحدة الوطنية.