خفر السواحل اليمني يضبط سفينة محملة بالأدوية المهربة

أعلن خفر السواحل اليمني، مساء الثلاثاء، عن ضبط سفينة قبالة سواحل المهرة أقصى شرق البلاد، تحمل على متنها كمية كبيرة من الأدوية المُهربة، والتي تخضع لقيود قانونية.

وبلغت الحمولة المضبوطة من الأدوية المهربة، حوالي 93 طردًا، أي تُعادل حمولة (شاحنتين)، وفق إعلام مصلحة خفر السواحل اليمنية.

 وأشار خفر السواحل في بيان إلى أن: "إجراءات التحقيق مع المهربين قيد التنفيذ، وقد تم تحريز المضبوطات مع السفينة بالتعاون مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، في خطوة تهدف إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين ومنع تكرار مثل هذه العمليات".

 وأوضح إعلام المصلحة، أن مثل هذه الأدوية: "تُشكّل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، خصوصًا عندما تُستخدم بصورة غير مشروعة"، مضيفًا "ومما يرفع من درجة خطورتها على الأفراد والمجتمع، دخولها إلى البلاد بطرق غير قانونية دون خضوعها لرقابة صحية، كونها غالبًا ما تكون غير مطابقة للمواصفات الطبية؛ ما قد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على المرضى".

وأكد خفر السواحل اليمني، "عزمه في الاستمرار بملاحقة المهربين، والتصدّي لأي عمليات تهريب قد تهدد صحة المواطنين أو الأمن القومي، وذلك وفقًا للإمكانات المتاحة".

وكانت منصة يمنية تختص بتعقب الجرائم المنظمة وغسيل الأموال في اليمن، كشفت في تقرير حقوقي أصدرته منتصف الشهر الماضي، عن أن: "إيران استخدمت تجارة الأدوية كسلاح في الصراع الدائر في اليمن، إذ حوّلت تصدير الأدوية إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين، إلى آلية سرية لتمويل الحرب وإطالة السيطرة والفوضى".

في غضون ذلك، ذكرت تقارير يمنية آواخر الشهر الفائت، عن اعتقال أجهزة الأمن الحوثية في صنعاء، عصابة تعمل على تهريب الأدوية الفاسدة والمزوّرة، يقودها القيادي في الجماعة علي عباس شرف الدين، والذي يتولى منصب رئاسة الهيئة العُليا للأدوية التابعة للميليشيا.

واعتبر مراقبون يمنيون، إعلان الحوثيين عن القبض على عصابة تقوم بتهريب الأدوية إلى البلاد والإفصاح عن هوية من يقودها، يندرج ضمن صراع الأجنحة بين قيادات الصف الأول الحوثية، التي تتنافس على الإحكام بزمام مصادر الموارد والنفوذ فيما بينها.