اندلعت، اليوم الجمعة، اشتباكات بين الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، على وقع محاولة تسلل جديدة حاولت الميليشيا تنفيذها، وانتهت بدحرها وفرارها، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقالت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز": "حاولت عناصر تابعة للحوثيين، التقدّم باتجاه مواقع القوات العسكرية المتمركزة في جبهة مديرية المواسط جنوبي محافظة تعز".
وأضافت المصادر: "ركّزت العناصر المهاجمة على مواقع الجيش في التباب المُطلة على منطقتي الزبيرة والكدرة، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة".
وبحسب المصادر، فقد "أسفرت المواجهات عن تراجع قوات الميليشيا الحوثية باتجاه المواقع التي قدمت منها، وفرارها من منطقة المعركة، بعد أن أدّت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين".
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعدا في وتيرة المواجهات العسكرية، في عدد مختلف من الجبهات القتالية المتواجدة على تخوم محافظة تعز، إلى جانب تكثيف الحوثيين عمليات قصف الأحياء المدنية والمناطق السكنية.
في هذا الصدد، أكد المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية المسلحة في محور تعز العقيد عبد الباسط البحر، أن "ميليشيا الحوثي كثّفت خلال الفترة الأخيرة من أعمالها العدائية، عبر استحداث خنادق وأنفاق ومواقع جديدة، وتنفيذ عمليات تجنيد وتحشيد واسع وتعبئة باتجاه مختلف الجبهات في محافظة تعز".
وأضاف البحر، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن ميليشيا الحوثيين "عملت أيضًا على استحداث معسكرات في محيط المدينة وأريافها، في وقت تتجدد فيه المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة بشكل شبه يومي".
وتابع البحر: "بالتوازي مع ذلك تقوم الميليشيا بتنفيذ عدة عمليات تسلل وهجمات ومحاولات زحف في كلٍ من جبهات مقبنة، والجبهة الشرقية، والشمالية الشرقية (الأربعين)، وشمال عصيفرة، والدفاع الجوي، ووادي حزران، ومنطقة الضباب، وأطراف جبل حبشي".
وأشار إلى أن "وتيرة التصعيد الحوثي بلغت مستويات غير مسبوقة"، لافتًا في الوقت نفسه، إلى "استهدافهم الأحياء السكنية والقرى الآهلة بالسكان بقذائف المدفعية الثقيلة والصاروخية، متسببين بخسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين".
وأكد المتحدث العسكري أن "قوات الجيش في محور تعز تتعامل مع هذه الاعتداءات، من خلال الرد على مصادر النيران واستهداف مرابض المدفعية المعادية، ومنع أي عمليات استحداث عسكري ضمن مدى أسلحتها، ملحقةً خسائر في صفوف الميليشيا في الأرواح والعتاد".
