شن وزراء ونواب إسرائيليون حملة شرسة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، واتهموهم بالوقوف وراء الحرائق الهائلة التي لا تستطيع إسرائيل منذ أسبوع مواجهتها، حتى طلبت مساعدة دولية.
ووفق وسائل إعلام عبرية، طالبوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض حصار وحظر تجول على القرى في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن الفلسطينيين احتفلوا على مواقع التواصل، بعد امتداد الحرائق، وفشل إسرائيل في مواجهتها.
ووفق التقارير العبرية، فإن هناك قلقًا إسرائيليًا من أن يحاول الفلسطينيون إشعال حرائق إضافية في الضفة وفي جميع أنحاء إسرائيل، بهدف التسبب بأضرار أكثر جسامة، في حين تعمل قوات الإطفاء والإنقاذ في مهامها لإخماد الحرائق المنتشرة، لكنها تتمدد وتقترب من مطار بن غوريون نفسه.
ودخل الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) على الخط خلال الساعات الماضية، إذ أعلن رسميا بداية تحقيقاته في الأمر بعد شكوك من بداية جنائية لانتشار الحرائق.
من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن "مشعلي النيران يجب أن يُعاملوا كإرهابيين خطرين، لأنهم حاولوا قتل الآلاف من المدنيين، وبالتالي، يجب تقديمهم للعدالة بكل شدتها".
ودعا نواب كنيست من اليمين الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفرض إغلاق على منطقة الضفة الغربية، ردا على دعوات الحرق على شبكات التواصل الفلسطينية.
وأصدر نتنياهو تعليماته لمجلس الأمن القومي بقيادة جهود المساعدة الدولية لزيادة طائرات الإطفاء، بالتعاون مع وزارتي الأمن القومي والخارجية.
وتواصلت الخارجية الإسرائيلية، بالفعل، مع الدول في الدائرة المباشرة، مثل اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وبلغاريا، في حين عدد من طائرات الإطفاء الضخمة في الطريق إلى إسرائيل، وسيتم استخدامها بداية من الغد.
