اعتبر خبراء ومتابعون لعملية تنظيم جنازة الأمينين العامين السابقين لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أن الحزب يقوم بتضخيم إعلامي حول الحدث.
وأضافوا أن التضخيم، سواء من حيث الأعداد المشاركة أو الوفود الأجنبية والعربية التي ستشارك، أو حتى التغطيات الإعلامية والقنوات العالمية التي ستنقل الجنازة، جاء للرد على ما يُقال عن تراجع شعبية الحزب بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وقال مصدر لبناني إن الحزب أتم معظم الترتيبات الخاصة بالجنازة، إذ ترتكز الخطة على نشر أكثر من 2000 شخص في منطقة الفعالية التي تمتد من مدينة كميل شمعون الرياضية في قلب بيروت إلى طريق المطار حيث سيتم دفن نصر الله، على أن يتم لاحقًا نقل جثمان صفي الدين إلى الجنوب تنفيذًا لوصيته.
وأضاف المصدر لـ "إرم نيوز"، أن الحزب قلص استخدام الأجهزة اللاسلكية وأجهزة الهاتف لأدنى حد ممكن تجنبًا للاختراق الأمني، وأن التعليمات ستنقل إلى العناصر المنتشرة عبر مراسيل على الدراجات النارية، مع تشديد على منع استخدام أي أجهزة إلكترونية أو لاسلكية من قبل المنظمين.
وكشف أن المئات من عناصر حركة أمل، بتوجيه من رئيسها نبيه بري، سيتولون تأمين الشوارع الفرعية المحيطة بمكان الحدث لمنع أي احتكاكات قد تحدث، خاصة في منطقة المدينة الرياضية التي تشهد معارضة نسبية لحزب الله.
من جانبه، قال محمد العرب، الضابط السابق في الأمن العام اللبناني، إن حزب الله يبالغ إعلاميًا في الأعداد التي ستشارك في الجنازة يوم 23 فبراير/شباط.
وأشار العرب، لـ"إرم نيوز"، إلى أن مدرجات المدينة الرياضية لا تستوعب سوى 55 ألف متفرج كحد أقصى، ومن الصعب تنسيق خروج هذا العدد الكبير للمشاركة في المسيرة إلى طريق المطار.
وأضاف أن الحزب يعتمد على الوجود على جانبي الطريق لتضخيم نسبة المشاركة، وأن الحديث عن مشاركة خارجية واسعة ليس دقيقًا، إذ إن فنادق بيروت لا تزال غير مكتملة الحجوزات، وكذلك حجوزات الطيران التي لا تشهد امتلاءً كاملًا في الأيام التي تسبق الحدث.
وفيما يتعلق بتعليق رحلات الطيران وإغلاق مطار بيروت لمدة 4 ساعات، أكد العرب أن القرار كان متوقعًا بعد إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى بيروت يوم الأحد، مشيرًا إلى أن القرار يأتي حرصًا على سلامة المسافرين أثناء عمليات الإقلاع والهبوط أو خلال التنقل على طريق المطار الذي سيشهد ازدحامًا كبيرًا قد يعرقل حركة المرور.
