أسفرت الاشتباكات أيضًا عن مقتل عنصر من خلايا التنظيم واعتقال آخر في حصيلة غير نهائية
قُتل 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شمال وشرق سوريا، والمدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد إحباط القوى الأمنية التابعة لـ"قسد" عملية هجومية نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أعلنت قيادة "قسد" أن 6 من أفراد قوات الأمن قُتلوا في هجوم انتحاري شنه التنظيم.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قولها، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي بالقرب من المربع الأمني في حي الانتفاضة بمدينة الرقة.
ويضم حي الانتفاضة في الرقة مقرات لقوى الأمن الداخلي ووحدات مكافحة الإرهاب وسجن استخبارات عسكرية، حيث يأوي نحو 200 عنصر من أسرى تنظيم "داعش" الإرهابي، وقد أسفرت الاشتباكات أيضًا عن مقتل عنصر من خلايا التنظيم، واعتقال آخر، في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد.
وعقب الاشتباكات بدأت عملية تمشيط المنطقة من قبل القوى الأمنية داخل "المربع الأمني"، في حين هرعت سيارات الإسعاف نحو منطقة الاشتباك.
جاء ذلك بعد هجوم مباغت نفذته خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالقرب من السجن العسكري في المنطقة لتحرير أسراها، وسط استنفار عسكري وفرض طوق أمني على المنطقة ومحاصرتها بحثاً عن تلك الخلايا.
يختبئ ما تبقى من مسلحي التنظيم وفلوله في مناطق نائية في السنوات القليلة الماضية، لكنهم ما زالوا قادرين على شن الهجمات
وفي السياق، قال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية في تغريدة على تويتر، إن ستة من أفراد قوات الأمن قُتلوا في هجوم انتحاري شنه تنظيم "داعش"، اليوم الإثنين، على أحد مراكز قوات الأمن في مدينة الرقة بسوريا.
من جهته، قال فرهاد شامي، رئيس المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، إن مهاجمًا انتحاريًا قُتل واعتقل آخر.
واستولى تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 بما يشمل الرقة التي كانت معقله الرئيسي، لكنه يشن هجمات كر وفر منذ خسارته آخر قطعة أرض مهمة في سوريا عام 2019.
ويختبئ ما تبقى من مسلحي التنظيم وفلوله في مناطق نائية في السنوات القليلة الماضية، لكنهم ما زالوا قادرين على شن الهجمات.
وشن التنظيم الإرهابي هجومًا كبيرًا على سجن الصناعة في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا في يناير/كانون الثاني الماضي خلّف حوالي 500 قتيل من بينهم 374 تربطهم صلات بالتنظيم، وعشرات من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وطاقم السجن.
