قتل قيادي عسكري في "القوات المسلحة الجنوبية"، مساء الخميس، خلال هجوم مسلح نفّذته عناصر تنظيم القاعدة المتشدد، شرقي محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز"، إن قائد السرية الثانية، لدى اللواء السادس "دعم وإسناد" في القوات المسلحة الجنوبية، النقيب محمد صالح البريحي، قتل برصاص قناص من عناصر القاعدة، في وادي "عومران"، شرقي مديرية مودية.
وذكرت المصادر أن عملية القنص جاءت أثناء تنفيذ الوحدات العسكرية الجنوبية عملية تمشيط في جبال منطقة "الكسارة" بالوادي، لملاحقة عناصر التنظيم.
وأشارت إلى أن القوات الجنوبية كثّفت من انتشارها في المنطقة عقب الهجوم الذي استهدف النقيب البريحي، وقامت بملاحقة عناصر القاعدة الفارّين إلى المناطق الشمالية الشرقية الأكثر وعورة.
وكان تنظيم القاعدة استهدف بعبوة ناسفة الثلاثاء الماضي، عربة عسكرية تابعة للقوات الجنوبية، شرقي مديرية مودية، ما أدى إلى إصابة جندي واحد.
من جهته، أشار الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، إلى محاولتين فاشلتين قام بهما تنظيم القاعدة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لاستهداف الوحدات العسكرية الجنوبية، بواسطة الطيران المسيّر، إحداهما محاولة استهداف حاجز عسكري في منطقة "القوز"، والأخرى موقع عسكري في منطقة "الفريّض"، شرقي مديرية مودية، دون وقوع أي إصابات.
وأضاف أن هذه الهجمات نُفذت بواسطة مسيرات حوثية إيرانية، "تعكس تطور العلاقة الاستراتيجية بين الحوثيين وتنظيم القاعدة" بعد اعتماد الأولى على القاعدة "كأداة لتخفيف الضغط عنها، من خلال تزويدها بالأسلحة، وفي مقدمته الطيران المسيّر وتقنيات التفخيخ" وفق تعبيره.
وسبق أن كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ"إرم نيوز"، في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي، حصول القاعدة على دفعة تقنيات عسكرية جديدة من الحوثيين، بينها طائرات مسيّرة حديثة هجومية وأخرى استطلاعية، إضافة إلى معدات عسكرية نوعية، بينها صواريخ محمولة وأنواع مختلفة من المتفجرات، فضلا عن دعم مالي مباشر، في سياق علاقة الجانبين المتنامية خلال السنوات الأخيرة.