غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبي لبنان
كشفت وثائق سرية تم العثور عليها داخل قطاع غزة عن تورّط حركة حماس بشكل مباشر في تمويل "قافلة الصمود" المتجهة إلى القطاع، إضافة إلى علاقات وثيقة بين قادة الأسطول والحركة.
وأفادت قناة "أخبار 24" العبرية أن الذراع الخارجية لحركة حماس، والمعروف باسم "منظمة المؤتمر الشعبي الفلسطيني" (PCPA)، هو الجهة التي تكفّلت بتمويل كافة أنشطة "قافلة الصمود"، إلى جانب تمويل قوافل ومبادرات أخرى تحمل شعار "مساعدة سكان قطاع غزة".
ووفقًا للقناة، تم العثور على وثيقة مؤرخة بعام 2021، تحمل توقيع رئيس المكتب السياسي لحماس حينها إسماعيل هنية، يدعو فيها صراحة رئيس منظمة "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" إلى الوحدة، وضرورة تعزيز حضور حماس ومكانتها لدى منظمات المجتمع الدولي كافة.
تأسست منظمة "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" في عام 2018، وتُعد بمثابة الهيئة التمثيلية لحماس في الخارج، وتُوصف بـ"سفارات حماس"، حيث تعمل تحت غطاء مدني، وتُشرف نيابة عن الحركة على تنظيم أنشطة ومظاهرات ضد إسرائيل، بما في ذلك ما تصفها القناة بـ"المظاهرات العنيفة".
وتشير وثيقة رسمية أخرى إلى قائمة بأسماء نشطاء في الحزب الشيوعي الفلسطيني، بعضهم يُعرف بصلاته البارزة بحماس.
ومن بين الأسماء التي وردت في القائمة: زاهر بيراوي، رئيس قطاع حماس بالحزب الشيوعي الفلسطيني في بريطانيا، وسبق أن قاد عدة أساطيل بحرية احتجاجية إلى قطاع غزة على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية.
وذكرت القناة أن هذه الوثيقة عُثر عليها في مركز تابع لحماس داخل قطاع غزة، وتُعزز مجددًا الأدلة على وجود علاقة مباشرة بين قادة "قافلة الصمود" وحركة حماس.
وأوضحت قناة "أخبار 24" أن الناشط أبو كشك، إلى جانب عضويته في منظمة "المؤتمر الشعبي الفلسطيني"، يشغل كذلك منصب الرئيس التنفيذي لشركة Cyber Neptune، وهي شركة مقرها إسبانيا، وتمتلك العشرات من السفن التي شاركت في "أسطول الصمود".
وبناءً على هذه المعلومات، خلص التقرير إلى أن ملكية السفن المشاركة في القافلة تعود فعليًا إلى حماس، من خلال شركتها واجهتها الخارجية، في خطوة اعتبرتها القناة دليلًا إضافيًا على استخدام الحركة للواجهات المدنية من أجل دعم أنشطتها.
