انتشر المئات من عناصر الجناح العسكري لحركة "حماس"، صباح السبت، في رفح جنوب قطاع غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع، استعدادًا لتسليم الدفعة السابعة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء، وهي الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة.
وهذه هي المرة الأولى التي ستسلم فيها حماس رهائن إسرائيليين من هذه المناطق، إذ ستطلق الحركة سراح 6 رهائن، من بينهم اثنان مختطفان منذ عشرة أعوام، وهما أفراهام منغستو، وهشام السيد.
وستسلم حماس 4 رهائن من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي شهدت واحدة من أعنف عمليات تحرير الرهائن، بعد أن دخلت قوة إسرائيلية لقلب المخيم واستعادت 4 رهائن أحياء، وقتلت أكثر من 280 فلسطينيًا خلال هذه العملية.
كما ستسلم اثنين من الرهائن من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على بعد بضعة كيلومترات من معبر كرم أبوسالم بين قطاع غزة وإسرائيل، ومحور فيلادلفيا بين غزة ومصر، الذي يتواجد فيه الجيش الإسرائيلي، ويعيق عودة عشرات الآلاف من سكان مدينة رفح.
والرهائن الستة هم آخر الأحياء الذين تشملهم المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، والبالغ عددهم 33 رهينة، 25 منهم أحياء، بانتظار أن تسلم حماس جثامين أربع رهائن الخميس المقبل.
وأقامت حماس منصتين في موقعي التسليم رفعت عليهما لوحات تحمل صورًا لقادة عسكريين بارزين في الجناح العسكري للحركة، وعبارات بلغات عدة، لإيصال رسائل لإسرائيل.
وبينما تجري الاستعدادات لذلك، من المقرر أيضا أن يخرج أكثر من 800 أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، ليصل العدد الإجمالي في المرحلة الأولى إلى 1932 أسيرا.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت في 19 من يناير الماضي، وتتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.