قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين صباح اليوم الأحد، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشد من المواطنين قرب موقع لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" بأن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا، وإصابة أكثر من 130 آخرين، في حادثة دامية وقعت قرب إحدى نقاط توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية، والتي يشرف الجيش الإسرائيلي على تأمينها.
ووصل القتلى والمصابون إلى مستشفى ميداني تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب رفح، وسط نقص في وسائل النقل؛ ما اضطر المواطنين إلى استخدام عربات تجرها الحيوانات لنقل الضحايا.
وكان آلاف الفلسطينيين تجمّعوا في ساعات الفجر الأولى عند نقطة التوزيع المذكورة، في محاولة للحصول على المواد الغذائية، وسط ظروف إنسانية خانقة يعانيها القطاع المحاصر.
وتشرف مؤسسة "غزة الإنسانية" على 4 نقاط لتوزيع المساعدات في القطاع، ثلاث منها تقع في مدينة رفح، والرابعة قرب حاجز "نتساريم" وسط غزة.
ويُجبر المواطنون على السير لمسافات طويلة، في ظروف أمنية خطرة، للوصول إلى مواقع التوزيع التي شابتها فوضى منذ بدء عمل المؤسسة، في ظل غياب التنسيق مع الجهات الإنسانية الدولية.
وتعارض الأمم المتحدة، التي تتولى مؤسساتها إدارة العمل الإغاثي في غزة، هذه الآلية لتوزيع المساعدات، مؤكدة أنها غير آمنة ولا فعالة.
من جهتها، تتمسك إسرائيل بهذا النموذج ضمن خطة أوسع تهدف إلى تقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية.