أعلنت الفصائل المسلحة في شمال سوريا اليوم السبت سيطرتها على الجامع الأموي في مدينة حلب، وقالت إنها وصلت أيضاً إلى قلعة حلب بمركز المدينة، وإلى ساحة عبد الله الجابري الواقعة في قلب المدينة.
وشهدت مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا والعاصمة الاقتصادية للبلاد، تطورات عسكرية خطيرة، مع دخول قوات المعارضة السورية عدة أحياء، في خطوة تُعد الأكبر منذ سنوات، في وقت كشفت فيه مصادر أن القوات المسلحة سيطرت على 70% من المدينة.
وأعلن مصدر عسكري لوكالة "رويترز" بأن السلطات السورية قررت إغلاق مطار حلب كما ألغت جميع رحلاته.
وأكدت المعارضة السورية أنها سيطرت على أحياء الشعار والفردوس وباب النيرب والميسر وسط وشرقي وجنوبي حلب.
كما أكدت في وقت سابق فرض حظر تجوال في مدينة حلب حتى صباح اليوم السبت حفاظا على سلامة المدنيين، بحسب بيانها.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه "تمت السيطرة على أحياء تقع في غرب حلب وجنوب غرب حلب في تقدم سريع للهيئة (تحرير الشام) في مناطق احتاجت القوات السورية للسيطرة عليها أشهرًا وسنوات من القتال وإذا بها تسقط خلال ساعات".
وأضاف رامي عبد الرحمن أن الهيئة "سيطرت على 65 قرية ومدينة وبلدة أهمها سراقب الاستراتيجية التي تقع على عقد طرق حلب اللاذقية، حلب دمشق، وطريق حلب دمشق الدولي مقطوع".
وشهد اليوم الثالث من المواجهات العسكرية بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية في سوريا سيطرة ميدانية للمعارضة، في الوقت الذي أكدت فيه القوات المسلحة السورية تكبيد "الإرهابيين" خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
