تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
وصف خبراء اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، في إسطنبول، بأنه مليء بالدعم المعنوي.
وخلال اللقاء الذي جاء على هامش زيارة الشرع الأخيرة إلى تركيا، أشاد باراك بـ"الخطوات الجادة" التي اتخذها الرئيس السوري فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب.
وقال إن "الشرع اتخذ أيضًا خطوات ملموسة بشأن مكافحة تنظيم داعش، والمخيمات، ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا".
ورغم أن الشرع لم ينجز ما طالبت به الولايات المتحدة من استبعاد للمقاتلين الأجانب، وعدم إعطائهم رتبًا في الجيش السوري، إلا أن إطراء المبعوث الأمريكي، يعتبر امتدادًا للدبلوماسية الأمريكية التي تسعى حاليًا لتبريد النزاعات وإدارتها، كما يقول المحلل السياسي مازن بلال.
ويضيف بلال، لـ"إرم نيوز"، أن "الملف السوري يدار حاليًا عبر تركيا، وهناك رغبة أمريكية في تحقيق إنجاز داخل سوريا".
ويرى بلال أن هناك إجراءات أمريكية عديدة تعمل عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب، أهمها تخفيض تواجدها العسكري في سوريا، ما يستدعي تفاهمًا مع الأتراك، خصوصًا في ملف الأكراد، "لذلك فإن تسريع العلاقات الإقليمية يساعدها، وكذلك دفع الحكومة السورية لتعجيل الحلول الداخلية" وفق تعبيره.
وخلال لقائه الشرع، أكد باراك التزام بلاده بمواصلة العمل المشترك لتطوير الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سوريا، لإعادة بناء الاقتصاد، موضحًا أن "استثمارات القطاع الخاص داخل سوريا ستشمل شركاء إقليميين ودوليين مثل أمريكا وتركيا ودول الخليج وأوروبا".
من جانبه، يرى المحلل السياسي، عزام شعث، أن الدعم المعنوي والدبلوماسي الأمريكي للإدارة السورية الجديدة، يبدو مفهومًا في هذه المرحلة، لكنه لن يستمر طويلًا، إذا لم يقترن بتنفيذ الطلبات الأمريكية على أرض الواقع.
ويضيف شعث، لـ"إرم نيوز"، أن "التحول الاستراتيجي الكبير الذي حصل في سوريا، نقلها من محور لآخر، وهذا يتطلب معاملة خاصة، لأن الصعوبات كبيرة أمام الإدارة السورية الجديدة، التي تعلن إرادتها في تنفيذ ما طلب منها، لكنها تحتاج لمساعدة المجتمع الدولي".
ويوضح أن حديث باراك حول اللقاء مع الشرع، كان يشير إلى الاستثمارات والتنمية التي ستحصل عليها سوريا، ومن جهة ثانية كان يذكر بطريقة دبلوماسية بالملفات الأمنية المنتظر إنجازها من قبل الإدارة السورية الجديدة.
ووفق شعث، فإن "شهر العسل السوري الأمريكي والدولي، سينتهي مهما طالت مدته، وسنكون أمام استحقاقات تقييم النتائج التي تم تحقيقها، والتي تعتبر أساسية بالنسبة لواشنطن".
وحفلت زيارة الشرع، إلى تركيا بلقاءات هامة، حيث ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وأحدث التطورات على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وفي تصريحه حول اللقاء، انتقد أردوغان "احتلال إسرائيل وعدوانها" على الأراضي السورية.
وقال أردوغان عقب اللقاء، إن بلاده "ترغب في تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات خاصة الطاقة والدفاع والنقل".
ويرى شعث أن ما سماها "الماكينة الدبلوماسية الدولية" تجاه سوريا، تشهد حركة قوية ومستمرة، مؤكدًا أن "سوريا أمام مرحلة مصيرية وتاريخية، يمكنها أن تنجز فيها الكثير، إذا ما نجحت في إحداث التوازن بين جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة على الساحة السورية".