إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
قال خبراء إن مسار الأحداث الأخيرة في لبنان خاصة تلك المتعلقة بميليشيا حزب الله والجيش، أدت الى ارتفاع أسهم الأخير محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأضاف الخبراء أن مقابل ارتفاع أسهم الجيش، شهد موقف الحزب، الذي بات يتعرض للعديد من الضغوط والاختبارات السياسية التي تلت مباشرة خسارته العسكرية بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل تراجعًا كبيرًا.
وذكر المحلل السياسي محمد العبد الله، أن حزب الله أراد إضعاف الجيش اللبناني منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار فبدأ بسلسلة من الاستفزازات".
وأضاف العبدالله، أن الحزب يهدف لدفع الجيش إلى ارتكاب الأخطاء وليظهر بعدها ضعيفًا غير قادر على القيام بدوره إن كان في الجنوب أو في الداخل اللبناني".
وأردف لـ"إرم نيوز" أن "هذه الاختبارات بدأت بدفع الحزب لمناصريه إلى الدخول عنوة إلى بلداتهم فور البدء بوقف إطلاق النار في الجنوب، وبعدها استفزاز عناصره لبعض مناطق بيروت والجنوب والتي تعتبر مناوئة له، مرورًا بأحداث الحدود مع سوريا ووصولًا الى الاختبار الأصعب هو المواجهة التي حصلت على طريق المطار اثناء الاحتجاجات".
وتابع: "في حسابات الربح والخسارة فإن رصيد الجيش اللبناني في الوقت الحالي هو الأعلى، فقد اجتاز جميع الاختبارات بشكل لافت وحاز الثقة المحلية والإقليمية والدولية، وأكد قدرته على التصرف على الأرض بعيدًا عن الضغوط السياسية".
واستطرد: "أكد الجيش أيضًا أنه بات جزءًا لا يتجزأ من العهد الجديد وأنه قادر تمامًا على السيطرة مهما كانت الظروف، بعكس حزب الله الذي زادت الضغوط السياسية عليه بعد أن كان يتصرف بطريقة للتعويض عن خسارته العسكرية".
وزاد: "لكن مسار الأحداث خاصة التعرض لقوافل القوات الدولية وضعه في مازق سياسي حقيقي بعد ردود الفعل الغاضبة على هذا التصرف".
من جهته، رأى العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان أن الجيش اللبناني وخلال التحرك الذي دعا إليه حزب الله على طريق المطار كان طلب عدم قطع الطريق وعدم التعرض لقوافل قوات الأمم المتحدة.
وأضاف أبو حمدان: "لكن فور نكث الوعود تصرف بحزم وأطلق القنابل المسيلة للدموع لفتح الطريق وإبعاد المتظاهرين رغم يقينه بأن الموجودين هم من عناصر الحزب وليس فقط مؤيديه، كما أن المنطقة تعتبر عسكريًّا تحت سيطرة الحزب لقربها من الضاحية الجنوبية التي تعتبر المعقل الرئيس لحزب الله".
فمن وجهة النظر العسكرية حسب أبو حمدان، فإن تصرف الجيش يعتبر إعادة اعتبار له بعد تعرض عناصره في اليوم السابق للاعتداء.
وأشار إلى أنه أكد للحزب أنه قادر على المواجهة ما دام منتشرًا على الأرض، كما أن للتصرف الأخير رسالة من ثنائي العهد بأن هناك قرارًا وغطاءً سياسيًّا لتصرفات الجيش في المرحلة المقبلة، وأن التلويح باستعمال القوة والسلاح من قبل أي طرف سيكون له عواقب وخيمة، وبأن الجيش سيكون بالمرصاد لمنع أي تجاوزات قد تحصل.
واستطرد لـ"إرم نيوز" أن "الجيش اللبناني أثبت للجميع قدرته على التحكم بزمام الأمور، وبأنه يستحق فعليًّا دعمه بالمال والسلاح لفرض هيبة الدولة على جميع المناطق اللبنانية".
وتابع: "بالتالي فإن الحزب قام بتقديم خدمة كبيرة للجيش وقلص فترة الاختبار المتعلقة باستقلالية دوره وقدرته على المواجهة".