كشفت مصادر عسكرية في الجيش اليمني، عن إحباط القوات الحكومية عملية هجومية مزدوجة جواً وبراً، نفذتها ميليشيا الحوثي، فجر اليوم الخميس، بهدف إحراز اختراق ميداني في الأطراف الشرقية من مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة محور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، إن انفجارات عنيفة هزّت الجهة الشرقية من مركز محافظة تعز، فجرًا، هدفت إلى إحداث إرباك لدى القوات الحكومية المرابطة على الجبهات الشرقية، تزامناً مع هجوم الحوثيين على المدينة.
وذكر في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن ميليشيا الحوثي استهدفت محطة وقود تابعة للقطاع الخاص، في "حوض الأشراف" بقذيفة ألقيت من طائرة مسيّرة، ما أدى لاندلاع حرائق هائلة، امتدت إلى محطة مشتقات نفطية أخرى قريبة، وتسبب ذلك بحدوث انفجارات مروّعة، في الخطوط الخلفية للقوات الحكومية، أسفرت عن خسائر بشرية وأخرى مادية كبيرة.
وأشار العقيد البحر إلى أن التقرير الأولي للجنة المكلّفة بالتحقيق في انفجارات تعز، أكدت أنها ناجمة عن هجوم مباشر من طيران مسيّر معادي، أصاب محطة المحروقات وإحدى مقطورات نقل النفط، التي كانت تستعد لإفراغ حمولتها.
ونوّه إلى أن بالتزامن مع الهجوم الجوّي، شنّ الحوثيون هجوماً برياً على مواقع تمركز وحدات عسكرية من الجيش اليمني، في مناطق التماس القريبة من موقع محطتي الوقود المشتعلتين، شرقي عاصمة المحافظة، التي تحمل ذات الاسم.
وأكد العقيد البحر أن ميليشيا الحوثي، هاجمت الجبهة الشرقية للقوات الحكومية في "القصر الجمهوري" و"حبيل الظبي"، غير أن وحدات الجيش تمكّنت من التصدي للهجوم وإحباطه، وأسر 3 من عناصر الحوثيين، عقب اشتباكات عنيفة.
وحول الأهمية الإستراتيجية لجبهة مدينة تعز الشرقية، بيّن العقيد البحر، أن ذلك مرتبط بموقعها الجغرافي الحيوي في محيط المنفذ الشرقي للمدينة، وتأثيره على حركة الإمدادات والتحركات العسكرية، إلى جانب قربها من القصر الجمهوري.
ويشير هجوم الحوثيين المتناسق، إلى رغبة الميليشيا في إحداث اختراق داخلي في المشهد اليمني، سواء في تعز، أو بدرجة أكبر نحو مركز محافظة مأرب النفطية، التي تشهد هجمات متواصلة، وعمليات تحشيد حوثية متصاعدة مؤخراً.
وبحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن الانفجارات الخمسة التي دمّرت محطتي تموين المشتقات النفطية، أدت إلى مقتل مدني، وإصابة 25 آخرين، بينهم اثنان إصابتهما خطيرة، في حصيلة نهائية، مشيرة إلى وقوع أضرار كبيرة في المنطقة السكنية المحيطة بالموقع المستهدف، طالت منازل المواطنين، ومتاجرهم، وسياراتهم.
