اتهمت حركة حماس الإدارة الأمريكية بالمسؤولية عن استمرار "جرائم الإبادة" في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم واشنطن السياسي والعسكري لإسرائيل وتعطيلها لمؤسسات الأمم المتحدة عن أداء دورها في وقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وأكدت حماس في بيان بـ"مناسبة مرور 700 يوم على العدوان الإسرائيلي" على غزة، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل شن حرب إبادة وحشية ضد المدنيين الأبرياء، مستهدفا المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء"، ومؤكدة أن "هذه الأعمال تمثل إبادة جماعية وتهجيرًا قسريًا مكتملة الأركان".
وأضاف البيان أن حكومة نتنياهو تعمل على إفشال جهود الوسطاء وعرقلة أي اتفاق لوقف العدوان أو تبادل الأسرى، في حرب وصفها البيان بأنها "لا نهاية لها"، داعيا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال ووقف الجرائم.
وأشاد البيان بالحراك الشعبي الدولي المتضامن مع الفلسطينيين، وانطلاق "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن غزة.
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه الجيش الإسرائيلي بأنه يسيطر على 40% من مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، ويستعد للسيطرة عليها بالكامل في هجوم جديد.
وتفيد تقارير للدفاع المدني الفلسطيني بمقتل العشرات بشكل شبه يومي في العمليات الإسرائيلية في غزة التي يحاصر الجيش سكانها البالغ عددهم نحو مليوني نسمة منذ 23 شهرا.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64231 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.