اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، إيران بمواصلة ممارسة "الدور الخبيث" الذي تلعبه في المنطقة، وذلك من خلال استمرار عمليات تهريب السلاح إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.
وشددت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها، على أن استمرار قوات الشرعية في اليمن في اعتراض تدفق شحنات الأسلحة الإيرانية غير المشروعة المتجهة إلى الحوثيين، يكشف دور إيران.
واعتبر البيان أن اعتراض هذه الشحنات "أمر بالغ الأهمية لأمن المنطقة واستقرارها وحرية الملاحة"، مشيرةً إلى أن من شأنه "الحدّ من التدفق الحر للدعم الإيراني للحوثيين".
وأشادت بتمكن السلطات اليمنية من ضبط شحنة أسلحة في ميناء عدن، هي الثانية من نوعها، بعد الشحنة الأكبر التي أعلنت قوات المقاومة الوطنية منتصف الشهر الماضي ضبطها قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر.
وجاء في البيان: "في السادس من الشهر الجاري، صادرت قوات الأمن اليمنية، بالتنسيق مع النيابة العامة وسلطات ميناء عدن، شحنة تحتوي على طائرات مسيّرة، وأنظمة دفع نفاثة، وأجهزة لاسلكية، ومكوّنات تحكم متطورة، كانت في طريقها إلى الحوثيين المدعومين من إيران".
وأضاف البيان: "كانت الشحنة متجهة إلى الحديدة في اليمن، لكن جرى تحويلها إلى عدن، بحيث تم اكتشافها خلال عملية تفتيش مشتركة، نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب والجمارك والشرطة".
وتابع: "وبحسب السلطات اليمنية، كانت الشحنة جزءًا من شبكة تهريب أوسع تستخدم ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين لتمرير معدات عسكرية متطورة إلى منظمات إرهابية إقليمية".
ولفت بيان القيادة المركزية الأمريكية إلى أن "هذه المصادرة تدعم قرارات مجلس الأمن الدولي، وتؤكد التزام اليمن بالاستقرار الإقليمي وأمن الملاحة البحرية".
وأكدت أن "قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد طارق محمد صالح، أظهرت قدرات أسهمت في وقف انتشار الأسلحة والمواد غير المشروعة، المتجهة إلى الحوثيين المدعومين من إيران".