logo
العالم العربي

"المونيتور": الانقسامات في الجيش اللبناني أكبر عائق أمام نزع سلاح "حزب الله"

جنود لبنانيون بقاعدة في صور جنوب البلادالمصدر: أ ف ب

أكد تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، أن الانقسامات "السياسية والإيديولوجية" داخل الجيش اللبناني، تعد أكبر عائق أمام نزع سلاح ميليشيا حزب الله، الذي يقترب من مرحلة حاسمة.

وأشار التقرير إلى "صمت" داخل المؤسسة يخفي انقسامات لا تقل تعقيداً عن تلك الموجودة في أعلى المستوى السياسي في البلاد، مبيّناً أن تركيبة الجيش وتعدد الولاءات ستفرض تحدياً على عملية نزع سلاح ميليشيا حزب الله.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الجيش اللبناني جاهداً إلى الانتهاء من خطة حاسمة لوضع كل الأسلحة في البلاد تحت سيطرة الدولة، بما في ذلك أسلحة حزب الله، انخرط المسؤولون في دبلوماسية مكثفة  في الأيام الأخيرة لضمان التزام الميليشيا بالاقتراح وتجنّب الحرب الأهلية.

وبحسب تقرير، يتمحور الخلاف الرئيسي داخل مجلس الوزراء والمؤسسة العسكرية حول الجدول الزمني لسحب الأسلحة، الذي رفضه حزب الله. 

وتشترط ميليشيا حزب الله انسحاب القوات الإسرائيلية من خمس مناطق حدودية محتلة كشرط لمناقشة تسليم الأسلحة، وهو موقف عززه نبيه بري، رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل، الذي دعا إلى حوار وطني بدلاً من الموافقة على الخطة، وهي خطوة يرى المحللون أنها تكتيك للمماطلة.  

مخاوف الحرب الأهلية

الخطة المقترحة تتضمن دمج بعض مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني، شريطة استيفائهم شروطاً مثل التدريب العسكري وسلامة السجل الجنائي، لكن المحللة حنين غدار، من معهد واشنطن، ترى أن هذا الدمج غير ممكن؛ نظراََ لولاء حزب الله الأيديولوجي لإيران وليس للبنان.

أخبار ذات علاقة

جلسة سابقة للحكومة اللبنانية

قبل "جلسة مصيرية".. صدام بين عون وحكومة سلام بشأن نزع سلاح "حزب الله"

 وغدّار حذرت من أن حزب الله لن يتخلى عن ترسانته طواعية، سيضع الحكومة أمام خيارين، إما ترك الأسلحة مع الحزب وانتظار تدخل إسرائيلي مستقبلي، أو مواجهة الحزب مباشرة، وهو ما قد يشعل صراعاً داخلياً.

ومن المقرر أن تعقد الحكومة اللبنانية جلسة وزارية مرتقبة، يوم الجمعة، لمناقشة خطة الجيش، مع أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم التصويت على اعتمادها. 

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الوزراء الشيعة المتحالفون مع حزب الله وحلفاؤه سيحضرون الجلسة، مما قد يحول دون اعتماد الخطة بالإجماع، ولكن بحضور الوزراء، قد تُعتمد الخطة بأغلبية أصوات الحاضرين، بحسب المونيتور.

وإذا فشلت الحكومة في اعتماد الخطة يوم الجمعة، قد تلجأ إلى حوار وطني، وهو نهج استخدم تاريخياً لتأخير القرارات الحاسمة، فيما اعتبرت غدّار الحوار بأنه "لن يؤدي إلى شيء"، مشيرة إلى أن حزب الله يستغل مثل هذه المبادرات لكسب الوقت.

وأضافت: "الحوار حول استراتيجية دفاعية وطنية ليس خياراً لحل مشكلة الأسلحة"، لافتة إلى أن "حزب الله بارع جداً في استغلال الحوارات الوطنية لكسب الوقت واكتساب الزخم لاستعادة السيطرة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC