سيطرت القوات اليمنية المشتركة، في جنوب البلاد، الجمعة، على أحد معاقل تنظيم "القاعدة"، جنوبي محافظة أبين، المحاذية للعاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في عملية نوعية، بعد يوم واحد على تنفيذ عناصر التنظيم كمينا مسلحا أدى إلى مقتل وأسر عدد من الجنود.
وقالت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز"، إن القوات المؤلفة من وحدات عسكرية تابعة للقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأخرى أمنية من قوات أمن أبين الحكومية، تمكنت من تنفيذ حملة مشتركة، استهدفت معقلا لعناصر تنظيم القاعدة في وادي "السَرِي"، بمديرية أحور، جنوبي محافظة أبين.
وذكرت المصادر، أن الوحدات الأمنية والعسكرية، سيطرت على الوادي، بعد عمليات تمشيط واسعة، كما استحداث حواجز أمنية جديدة، وسط فرار عناصر التنظيم إلى الشعاب والمناطق الجبلية القريبة.
وأكدت أن الوادي، يعدّ أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة القديمة في محافظة أبين، ونقطة تمركز وانطلاق عناصره لتنفيذ أنشطتها الإرهابية في المناطق الساحلية من المحافظة، فضلا عن موقعه الطبيعي المحصّن بالجبال الوعرة، الذي حوله إلى معسكر تدريبي للتنظيم منذ عقود.
من جهته، أشار العميد حيدرة السيد، قائد قوات "الحزام الأمني" بمحافظة أبين، أن الحملة الأمنية "ضيّقت الخناق على العناصر الإرهابية، وقطعت كل الطرق التي تسلكها، في ظل استمرار الحملة في ملاحقتها وتعقبها للقضاء عليها وتحرير الأسرى وتطهير المناطق والشعاب"، طبقًا لما نقله الموقع الرسمي لـ"القوات المسلحة الجنوبية".
وجاءت الحملة الأمنية والعسكرية، عقب 24 ساعة على تنفيذ عناصر القاعدة كمينا مسلحا، استهدف عربة عسكرية تابعة لقوات اللواء الخامس مشاة، بمنطقة "حصن آل سعيد" شرقي مديرية أحور، الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 4 جنود، وأسر آخرين.
ووصف المتحدث الرسمي باسم "القوات المسلحة الجنوبية" المقدم محمد النقيب، ما حدث بـ"الجريمة الإرهابية البشعة، التي لن تمر دون عقاب رادع وفوري".
وقال في تصريح نقله الموقع القوات الجنوبية الرسمي، إن المعركة "ضد الإرهاب واجتثاث شأفته والقضاء التام على عناصره الإجرامية، مستمرة في انتصاراتها وبقوة أشد بأسا مما كانت عليه".
وأطلقت القوات المسلحة الجنوبية، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بالاشتراك مع قوات الأمن العام بأبين، في أغسطس/ آب من العام 2022، حملة عسكرية وأمنية تدعى "سهام الشرق"، بهدف تطهير مناطق محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة.