نفت طهران، اليوم الخميس، ما ورد في تقرير فريق خبراء اليمن، الذي كشف أن عناصر من ميليشيا الحوثيين تلقوا تدريبات عسكرية في قواعد إيرانية.
جاء ذلك، في رسالة لممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، نشرتها وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس.
وقال إيرواني في رسالته، إن "هذا التقرير يفتقر إلى أي دليل يدعم هذه الادعاءات، وإيران ترفضها بشكل قاطع ودون أدنى شك"، واصفاً بأنه "تقييم غير واقعي ولا أساس له من الصحة".
"عملية الوعد الصادق"
وأوضح إيرواني أن "عملية الوعد الصادق" ضد إسرائيل كانت مبادرة عسكرية إيرانية خالصة، نُفذت في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، وفقًا للقوانين الدولية".
وأضاف، أن "إيران لا تعتمد على أي وكلاء في المنطقة، ولا تعترف بمفهوم الجماعات الوكيلة"، مشيراً إلى أن "حركة أنصار الله هي جزء من الحكومة الشرعية في صنعاء، وتعمل باستقلال سياسي كامل". وفق تعبيره.
كما نفى سفير إيران ارتباط وكالات أنباء مثل "تسنيم" و"نور نيوز" بالقيادة العسكرية الإيرانية، واصفًا إياها بأنها ادعاءات بلا أساس.
وأضاف إيرواني "في الفقرة 65، خلص الفريق إلى أن أوجه التشابه بين المواد التي يستخدمها الحوثيون، وتلك المرتبطة بإيران تشير إلى أنهم ربما تلقوا خبرة فنية ودعماً من إيران، ولكن بعد فحص دقيق للأدلة المزعومة، أنكرت السلطات الإيرانية هذه المزاعم، وقد نفوا ذلك بشكل قاطع، بما في ذلك التشابه المزعوم بين الأسلحة المضبوطة والإنتاج الإيراني".
"ادعاءات لا أساس لها"
وأوضح السفير الإيراني، أن "تشابه الأسلحة وحده لا يمكن أن يحدد مصدرها أو يثبت تورط إيران، وأن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث يمكن إنتاج أسلحة مماثلة في أجزاء مختلفة من العالم من خلال الهندسة العكسية، والتكنولوجيا ذات الصلة ليست متقدمة ولا فريدة من نوعها بالنسبة لإيران، علاوة على ذلك، فإن الصور التي قدمتها اللجنة تفتقر إلى المصداقية ولا تفي بمعايير الأدلة الموثوقة".
وأردف، أنه "من المؤسف أن اللجنة أضرت بمصداقيتها من خلال الاعتماد على افتراضات بدلاً من تقديم حقائق موثقة وقابلة للتحقق".
