logo
العالم العربي

صواريخ "أجنبية" ومسيرات روسية.. تفاصيل "ليلة مرعبة" في طرطوس

صواريخ "أجنبية" ومسيرات روسية.. تفاصيل "ليلة مرعبة" في طرطوس
صواريخ دفاع جوي سوريةالمصدر: وسائل تواصل
23 أبريل 2025، 12:47 م

شهدت محافظة طرطوس على الساحل السوري ليلة وصفها الأهالي بأنها "عصيبة"؛ نتيجة إطلاق صواريخ قرب المدينة وباتجاه البحر، وقال مدنيون إن الأصوات والتوقيت ذكّرتهم ببداية الهجوم الفصائلي على الساحل السوري في السادس من مارس/ آذار الماضي، والذي انتهى بمجازر فظيعة سقط فيها أكثر من 2200 مدني في آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

صواريخ (أرض - جو) 

وقالت مصادر إعلامية محلية وسكان مدنيون لـ "إرم نيوز" إن إطلاق الصواريخ من نوع "جو أرض" من مخلفات نظام الأسد، كان مصدره فصائل تابعة لهيئة تحرير الشام، من المقاتلين الأجانب المتمركزين في منطقة عمريت القريبة من المدينة، ما دفع الجنود الروس في قاعدة طرطوس البحرية للاستنفار ورفع الجاهزية وإسقاط طائرة مسيرة للفصائل.

أخبار ذات علاقة

رتل تابع للقوات الروسية في اللاذقية

خاص- القوات الروسية تعتزم تسيير دوريات في الساحل السوري

 وذكرت المصادر أن الأصوات بدأت حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأيقظت سكان المدينة والريف القريب، ليتضح أن مجموعات أجنبية تستقر في ثكنة عسكرية قريبة من مدينة طرطوس، تطلق الصواريخ التي رجحت المصادر أنها من مخلفات جيش النظام السابق التي لم تهاجمها إسرائيل.

وقالت المصادر إن القطعة العسكرية التي كانت تنطلق منها الصواريخ هي غالبًا، كتيبة دفاع جوي تابعة للجيش السوري المنحل، وأن الصواريخ التي كانت تطلق هي صواريخ قديمة (روسية الصنع)، وهو ما ظهر خلال انفجار بعضها في الجو، فيما وصل بعضها الآخر إلى البحر. 

وتسببت أصوات الصواريخ ببث الرعب في نفوس المدنيين الذين استنفروا، خشية أن تكون بداية لهجوم جديد قد يستهدفهم، وخاصة مع التحريض الكبير والمتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكرار الحديث عن "فلول" في مناطق الساحل السوري.

أخبار ذات علاقة

أرشيفية

لجنة التقصي ترجح إنشاء محكمة خاصة بأحداث الساحل السوري

 ووثق مدنيون لحظات إطلاق الصواريخ، التي كانت تمر فوق المدينة لتسقط في البحر أو في جزيرة "النملة" غير المأهولة مقابل الشاطئ، فيما ذكرت حسابات تابعة للفصائل أن ما يجري مجرد عمليات تدريبية وليس أكثر، مهددين من يصور الصواريخ والتدريبات بأشد العقوبات، وهو ما أثار سخرية الأهالي الذين استغربوا إجراء مناورات وتدريبات قرب المدينة وإطلاق الصواريخ فوق الأبنية السكنية في هذا التوقيت من الليل وحتى الفجر، خاصة أن بعض مخلفات الصواريخ كانت تسقط فوق المدينة، ما دفع الأهالي لتناقل التحذيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالاحتماء وعدم الخروج إلى الشرفات.

وعقب انطلاق أصوات الإطلاقات تحرك الطيران المسير الروسي لاستطلاع ما يجري، وفقًا للمصادر، حيث توجه إلى مكان الإطلاق في عمريت، وقالت المصادر إن الروس أسقطوا مسيرة للفصائل، ثم وسعوا مجال استطلاعاتهم ليشمل طرطوس ريفًا ومدينة، إضافة إلى مدينتي بانياس وجبلة الساحليتين.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من الفصائل التي استنفرت إلى الساحل

رسائل ووعيد.. لماذا أقر "رجل روسيا" بمسؤوليته عن هجوم الساحل السوري؟

 

ترهيب ممنهج

وتتكرر عمليات إطلاق النار بالأسلحة الفردية و"الدوشكا" وغيرها من الأسلحة بشكل يومي في أكثر من مكان في الساحل السوري، في ظل حالة من الفلتان الأمني التي تشهدها منطقة الساحل منذ السادس من مارس/ آذار الماضي، ويقف خلفها في معظم الأحيان مقاتلون أجانب من الإيغور والشيشان والأتراك، حيث شهدت الأيام الماضية اشتباكات في الكلية البحرية في اللاذقية، قالت المصادر إنها اندلعت ليلًا بين متطوعين جدد وعناصر من الفصائل المنضوية في وزارة الدفاع، وأخرى في الكلية البحرية بجبلة قالت مصادر مقربة من السلطة إنها تدريبات روتينية.

أما ثكنة سقوبين في شمال اللاذقية، والتي تقع بالقرب من بلدة تحمل الاسم نفسه، فتحولت إلى بؤرة مشتعلة بشكل يومي، وتشهد إطلاقًا مستمرًا للرصاص والدوشكا والمدفعية في أوقات متأخرة من الليل، ما يفسره الأهالي بأنه "طقس ترهيبي" ضد المدنيين يمارسه المقاتلون الأجانب بشكل يومي ودون أي مبرر عسكري، ودون أي قدرة على السيطرة عليهم من قبل الأمن العام ووزارة الدفاع، وغالبًا ما ينتهي باشتباكات بين عناصر الفصائل أنفسهم.

وكان هؤلاء الأجانب تم نقلهم من منطقة "المينا البيضا" شمال اللاذقية إلى ثكنة سقوبين بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف تجمعًا لهم قبل حوالي الشهر، وسقط فيه نحو 10 من المقاتلين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC