تداول ناشطون وصحفيون يمنيون، السبت، مقطعًا مرئيًّا أظهر جانبًا من الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي على ميناء الصليف في محافظة الحديدة، شمال غربي اليمن، حيث تعرض رصيف الميناء لأضرار جسيمة، كما أظهر المقطع المتداول، إذ بدا وقد تعرضت العديد من آلياته ومعداته لدمار شبه كلي، تسبب في إخراجه عن الخدمة.
وشنّت المقاتلات الإسرائيلية، مساء الجمعة، في هجوم جديد، عشرات الغارات الجوية، استهدفت من خلالها ميناءي الحديدة وسط المحافظة، والصليف إلى شمال غربها.
ونتج عن القصف الإسرائيلي على كلا الميناءين، مقتل يمني وإصابة 11 آخرين، بينهم عمال، وفق آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة والبيئة التابعة لميليشيا الحوثي.
وقالت مصادر يمنية، لـ"إرم نيوز": "يصل عمق ميناء الصليف إلى 35 مترًا، ويتمتع بأهمية بالغة كونه يقع على منجم ملح، وهو مجهّز لاستقبال السفن العملاقة، كما تم تزويد الميناء بصوامع خاصة لتخزين المواد الغذائية".
ووفق المصادر، تُقدّر الطاقة الاستيعابية لميناء الصليف "بنحو 70 ألف طن، إذ تستطيع السفن الراسية في الميناء، تفريغ حمولتها إلى الرصيف، والمقدرة بتلك الكمية الكبيرة".
وأضافت أن "ميناء الصليف يتمتع بموقع استراتيجي غاية في الأهمية، إذ أهّله موقعه الجغرافي القريب من الممر الدولي، لسهولة استقبال العديد من سفن الشحن التجاري، ولا سيما تلك التي تحمل على متنها مواد صلبة في تبادلات الملاحة العالمية".
في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية، لـ"إرم نيوز"، أن "ميليشيا الحوثي استفادت كثيرًا من الموقع الذي يتواجد فيه ميناء الصليف، وذلك على مختلف المستويات الإنسانية والعسكرية واللوجستية".
وبحسب المصادر، "مثّل ميناء الصليف، نقطة انطلاق للعديد من الهجمات التي شنّتها ميليشيا الحوثي على خطوط الملاحة الدولية، إذ انطلقت من خلاله الزوارق المفخخه والطائرات المُسيّرة، التي استهدف فيها الحوثيون، عبور الناقلات والسفن المارة في المياة الإقليمية المفتوحة بشكل عام، والبحر الأحمر على وجه الخصوص".
