مثّل الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي، الأحد، على مطار بن غوريون الإسرائيلي الأكبر والأكثر تأثيرا منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، باعتراف إسرائيلي.
وأقرت تل أبيب بتعرضها لضربة مباشرة من صاروخ باليستي أُطلق من اليمن على يد ميليشيا الحوثيين، في تطور غير مسبوق منذ بداية الحرب الجارية في غزة.
وسقط صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريون بعد فشل الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه، ما تسبب بوقوع إصابات وشل حركة الطيران في المطار، قبل استئنافها لاحقا.
ويمثل هجوم الأحد استكمالا لتصعيد لافت من ميليشيا الحوثي في الأيام الأخيرة، فمنذ يوم الجمعة 2 مايو الجاري أطلق الحوثيون 4 صواريخ باليستية ومسيرتيْن باتجاه أهداف إسرائيلية، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضها.
وفي 12 مارس 2025 أعلن الحوثيون استئناف هجماتهم على إسرائيل بعد توقف خلال فترة الهدنة في غزة، واحتجاجا على منع السلطات الإسرائيلية إدخال المساعدات إلى القطاع.
ومنذ 15 مارس الماضي تشن المقاتلات الأمريكية غارات شبه يومية على مواقع للحوثيين في مختلف المحافظات اليمنية، ومنذ ذلك الحين لا ترد إسرائيل على ضربات الحوثيين بناءً على طلب أمريكي.
لكن هجوم اليوم الأحد دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى التهديد بالرد "سبعة أضعاف" على الميليشيا اليمنية، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرد "لن يكون مجرد ضربة".
وفي 19 ديسمبر 2024 أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين من النوع "فرط صوتي" باتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية شرق تل أبيب، وقبلها في 29 أكتوبر 2024 سقطت مسيرة حوثية في منطقة مفتوحة بعسقلان دون وقوع إصابات.
ويوم 15 سبتمبر 2024 أعلن الحوثيون استهداف تل أبيب بصاروخ أرض-أرض اعترضته إسرائيل قرب كفار دانيال، وفي 19 يوليو 2024 شهدت إسرائيل واحدا من أكبر الهجمات، مع سقوط مسيرة حوثية في تل أبيب بعد قطع مسافة 2300 كلم دون اعتراض، ما تسبب بمقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين بجروح.
ويوم 3 يونيو 2024 أطلقت ميليشيا الحوثي صاروخ أرض ـ أرض لم تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من اعتراضه إلا في إيلات.
وبدأ الحوثيون أولى هجماتهم باستخدام الصواريخ الباليستية على مواقع إسرائيلية يوم 6 ديسمبر 2023، بعد شهرين من هجوم 7 أكتوبر وبدء الحرب على غزة.