قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيواجه صعوبة كبيرة في رفض طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهدنة في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه مطلع على سير المفاوضات، تأكيده أن "واشنطن أبلغت تل أبيب بتفضيلها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عوضًا عن المضي في العملية العسكرية المرتقبة للجيش الإسرائيلي".
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر حكومية في إسرائيل ترى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيواجه صعوبة كبيرة في رفض طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لأن ذلك سيحرمه من تحقيق إنجاز سياسي كبير، يدرك الجميع مدى أهميته".
وفي السياق ذاته، يواجه نتنياهو وأعضاء حكومته انتقادات متزايدة من مسؤولين إسرائيليين بسبب ترددهم وإضاعة الوقت في مناقشة الخطط المتعلقة بغزة.
ويعتقد منتقدوهم أن تأجيل بدء المرحلة المكثفة من القتال لما بعد عيد الفصح كان خطأ فادحًا، خاصة مع وضوح فشل المفاوضات في ذلك الوقت، بحسب الصحيفة.
وتزامنًا مع اقتراب زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، أفادت معاريف بأن وسطاء دوليين يكثفون ضغوطهم على قادة حركة حماس للقبول بالمبادرة المصرية التي تشمل صفقة تبادل أسرى ووقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.
وتتضمن المبادرة إطلاق سراح ما بين خمسة إلى ثمانية رهائن أحياء، من بينهم الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر، إلى جانب تسليم جثامين عدد من القتلى، مقابل إعلان هدنة تستمر عدة أسابيع يسمح خلالها بإدخال مساعدات إنسانية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "هآرتس" إن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا كبيرة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس قبل زيارته المرتقبة للمنطقة.
ويصل ترامب إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله، إن "الإدارة الأمريكية ترى في هذا الأمر أهمية كبيرة، ولذلك فهي تبعث رسائل تحذيرية إلى تل أبيب بأنه لو لم تتحرك إسرائيل مع الولايات المتحدة نحو اتفاق فستجد نفسها وحدها".
وقبل ذلك، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي قرر قطع التواصل مع نتنياهو.
ونقلت عن مصادر أن ترامب أوصل لإسرائيل رسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي "لا يكره شيئًا أكثر من أن يظهر كشخص يتم التلاعب به، وأن نتنياهو تلاعب به".
