تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
أحبطت السلطات اللبنانية محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب لميليشيا حزب الله، عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وقال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إنه "تم القبض على مهربين ويجري الآن تطبيق القوانين عليهم".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمنيين وعسكريين لبنانيين كبار، قولهم إنه تم على إثر العملية فصل العشرات من موظفي المطار للاشتباه في انتمائهم لميليشيا "حزب الله"، الموالية لإيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية تحاول تخفيف قبضة "حزب الله" على البلاد، مؤكدة أن ذلك "بدأ من المطار" الذي استخدمته الميليشيا المسلحة لسنوات قناةً للتهريب، ورمزًا لتأكيد هيمنتها في البلاد.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إنه "تم القبض على مهربين ويجري الآن تطبيق القوانين عليهم"، مضيفا في مقابلة مع الصحيفة: "يمكنكم الشعور بالفرق.. نحن نحقق أداءً أفضل في مجال التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان المعاصر".
ومنذ فبراير/شباط الماضي، تم تعليق عدة رحلات جوية من إيران إلى بيروت.
وقال مسؤول أمني كبير إن السلطات تقوم الآن بتثبيت تقنيات مراقبة جديدة في المطار مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ووفق الصحيفة، يُعدّ هذا "الإصلاح الشامل" جزءًا من جهد أوسع نطاقًا للحد من نفوذ حزب الله وتدفقات إيراداته.
ويعتمد لبنان على مطار رفيق الحريري بوصفه حلقة وصل مع العالم الخارجي.
وبسبب نفوذ "حزب الله" المُستمر على مطار رفيق الحريري، تعرض للهجوم من إسرائيل، التي اشتكت من أن إيران تستخدمه لإعادة إمداد الميليشيا بالنقود.
وتأتي خطوات استعادة المطار، في الوقت الذي يُحرز فيه الجيش اللبناني تقدمًا في تفكيك مواقع "حزب الله" ومخازن أسلحته في جنوب لبنان، وهو المطلب الأساسي في اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه بيروت مع تل أبيب في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي.
وأعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون وإسرائيليون عن ارتياحهم لإجراءات الحكومة اللبنانية للحد من سيطرة "حزب الله" على موانئ الدخول، وأسلحته في الجنوب.
لكنهم أشاروا إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم متفائلون بحذر بشأن سيطرة الدولة بشكل أكبر في ظل القيادة التكنوقراطية الجديدة في لبنان.
ووفق مسؤول أمريكي كبير، عضو في اللجنة الدولية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، فإن "هناك ما يدعو للأمل هنا.. لقد مرت ستة أو سبعة أشهر فقط، وقد وصلنا إلى مرحلة لم أكن متأكدًا أنها قابلة للتحقيق في نوفمبر الماضي".
بدوره، قال مسؤول أمني رفيع المستوى إن الأمن اللبناني أحبط مؤخرًا محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب إلى "حزب الله" عبر المطار.
وأقر أعضاء في الميليشيا بأنهم يواجهون صعوبات في استخدام المطار لجلب الأموال.
كما يكافح "حزب الله" الآن لتمويل التزاماته، خاصة بعد أن فقد طرق تهريب الأسلحة الرئيسية، التي كانت تمتد من إيران عبر سوريا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقبل أن تبدأ حملة السلطات اللبنانية هذا العام، حافظ "حزب الله" على نفوذ كبير في مطار بيروت من خلال موظفين متعاطفين على الأرض، وكتلة كبيرة في البرلمان سمحت للميليشيا بعرقلة جهود الإصلاح.
ويُعد تأمين المطار إحدى أهم أولويات الحكومة اللبنانية الجديدة في سعيها لتعزيز سيطرة الدولة.
وفي اختبار رئيسي في فبراير/شباط الماضي، واجه الجيش أنصار "حزب الله" الذين أغلقوا الطرق المؤدية إلى المطار احتجاجًا على رفض السلطات اللبنانية السماح لطائرة إيرانية بالهبوط.