logo
العالم العربي

ليبيا تترقب اجتماع مجلس الأمن وتنتظر مبعوثا جديدا

ليبيا تترقب اجتماع مجلس الأمن وتنتظر مبعوثا جديدا
جلسة سابقة لمجلس الأمنالمصدر: رويترز
08 يناير 2025، 7:52 ص

 تسود أجواء من الترقب في ليبيا قبيل جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث يتصاعد الحديث عن إمكانية تعيين مبعوث أممي جديد للبلاد في ظل الجمود السياسي المستمر، والتحذيرات من اشتعال المواجهات العسكرية في أي لحظة.

واستقال المبعوث الأممي السابق، السنغالي عبد الله باتيلي، في نيسان/ أبريل من العام الماضي، مشيراً إلى استحالة إيجاد حل سياسي في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى الأمنية والسياسية منذ أكثر من عقد. 

بعد استقالته، تولت نائبته، الأمريكية ستيفاني خوري، منصب القائم بأعمال رئيسة البعثة الأممية بالإنابة، ومنذ ذلك الحين، دعت القوى السياسية الليبية والمجلس الرئاسي بشكل متكرر مجلس الأمن إلى تعيين مبعوث أممي جديد، في محاولة لكسر حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد.

حسابات مصالح

يأتي اجتماع مجلس الأمن الدولي في وقت حساس، مع اقتراب موعد انتهاء التمديد الذي وافق عليه المجلس لمهمة البعثة الأممية في ليبيا. 

أخبار ذات علاقة

قوات منطقة الساحل الغربي تنتشر في مدينة الزاوية

ليبيا.. العملية العسكرية تحول الزاوية إلى "ساحة اقتتال"

 وفي هذا السياق، يرى المرشح الرئاسي والناشط السياسي الليبي، سليمان البيوضي، أن "اتفاق الدول الخمس الكبرى على اختيار مبعوث جديد يرتبط بالعديد من الحسابات السياسية والمصالح المشتركة". 

وأضاف البيوضي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن "المهم ليس فقط التوافق على اختيار المبعوث، بل أن تتابع العملية السياسية وفق قرارات مجلس الأمن، حيث سيكون من الضروري إعادة توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا بهدف إجراء الانتخابات في أقرب وقت".

وأشار البيوضي إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة فقدت كل أسباب بقائها، ولن يستطيع المجتمع الدولي تقديم المزيد من الغطاء السياسي لها".

أخبار ذات علاقة

عقيلة صالح وعبد الحميد الدبيبة

هل أصبحت ليبيا على أعتاب "حكومة موازية" جديدة؟

 منذ فشل إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، دخلت ليبيا مرحلة من الجمود السياسي لم تنجح جهود المبعوثين الأمميين السابقين، باتيلي وخوري، في إنهائها. 

وفي هذا السياق، قال الكاتب السياسي الليبي، سالم أبوخزام، إن "هذه الجلسة تأتي قبل خمسة أيام من تولي دونالد  ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجدداً، وهو ما يجعلها جلسة فارقة بالنظر إلى التغيرات المحتملة في السياسات الأمريكية تجاه الخارج، بما في ذلك الملف الليبي".

وأشار أبوخزام في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" إلى أن "الانقسام بين الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الأمن سيظل حاداً؛ ما يرجح استمرار التمديد لبعثة الأمم المتحدة". 

وتوقع أبوخزام أن تواصل ستيفاني خوري مهامها بالنتائج نفسها التي حققتها سابقًا، دون أي تقدم ملموس في ملف الانتخابات، مضيفاً أن "الفرصة الوحيدة للتغيير قد تكون مع مجيء ترامب إلى السلطة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC