نفت تونس اليوم تعرض أحد قوارب أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، اليوم الثلاثاء، لضربة بطائرة مسيرة في المياه التونسية.
وعلقت وزارة الداخلية التونسية بالقول إن نبأ تعرض القارب لهجوم بطائرة مسيرة في ميناء سيدي بوسعيد "لا أساس له من الصحة"، وإن حريقا شب على متن القارب نفسه.
من جهتها، أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي أنّه "لا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي" لسفينة فاميلي التابعة لأسطول الصمود لكسر الحصار عن غزّة.
وقالت في "بلاغ"، "خلافاً لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود "مسيرة" استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول "الصمود"، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة."
وأضاف البلاغ أنّه بحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال "قداحة" أو عقب سيجارة، ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.
وكان الأسطول ذكر في بيان أن القارب الذي يرفع علم البرتغال، والذي يحمل اللجنة التوجيهية للأسطول، تعرض لأضرار ناجمة عن حريق في سطحه الرئيسي ومساحة التخزين أسفله.
وقالت عضو بالهيئة التسييرية لأسطول الصمود إنّ الطاقم المتواجد على متن السفينة "فاميلي" أكّد استهدافها بمسيّرة، مشيرة إلى أنّه لم يتم تسجيل أيّ إصابة في صفوفهم فيما كانت الأضرار التي لحقت بالسفينة طفيفة.
وأظهر مقطع مصور نشره الأسطول على موقع إكس اللحظة التي قال إنها توثق تعرض قارب ذا فاميلي لهجوم من أعلى، إذ يظهر المقطع جسما طائرا مضيئا يصطدم بالقارب مع تصاعد الدخان بعد فترة وجيزة.
وقال شاهد لـ"رويترز" إن عشرات الأشخاص تجمعوا بعد الواقعة خارج ميناء سيدي بوسعيد التونسي، حيث ترسو قوارب الأسطول، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتاف "فلسطين حرة".
وقال أسطول الصمود العالمي إن تحقيقا يجري في هجوم الطائرة المسيرة وسيتم نشر نتائجه حال توفرها.
وأضاف "الأعمال العدوانية التي تهدف إلى ترهيبنا وعرقلة مهمتنا لن تردعنا. مهمتنا السلمية لكسر الحصار عن غزة والتضامن مع شعبها مستمرة بعزم وتصميم".
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، التي كانت في الميناء لـ"رويترز": "لا نعرف من نفذ الهجوم، ولكننا لن نفاجأ إذا كانت إسرائيل هي التي نفذته. إذا تأكد ذلك، فهو هجوم على السيادة التونسية".
والأسطول مبادرة دولية تسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على متن قوارب مدنية وتدعمها وفود من 44 دولة، بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاجوا.