رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم العربي

الصفدي لمجلس الأمن: جاوز الظلم المدى أنهوه قبل فوات الأوان (فيديو)

الصفدي خلال جلسة مجلس الأمنالمصدر: المملكة

شدد أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، خلال إلقائه كلمة بلاده في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، التي عقدت في نيويورك، لمناقشة الهجوم على قطر، على أن "الظلم جاوز المدى" قائلاً: "أنهوه قبل فوات الأوان"، حسب تعبيره.

أيمن الصفدي خلال كلمته في مجلس الأمن

وقال الصفدي في كلمته التي أوردتها وزارة الخارجية الأردنية: "حكومة مارقة، ملطّخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، ترى نفسها فوق القانون، وتعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية، وتحقيق أهداف توسّعية، تهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم. هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية، التي آن للمجتمع الدولي أن يتحرّك فورًا وبفاعلية للجم غطرستها، وحماية المنطقة كلها من كارثية أفعالها".

وأضاف: "خلال الأشهر الثلاثة والعشرين الماضية، قتلت إسرائيل أكثر من 65 ألف فلسطينيٍّ في غزة، وزهقت حيوات 540 من عاملي الإغاثة الإنسانية، و247 صحفيًّا".

وتابع الصفدي: "استخدمت إسرائيل التجويع سلاحًا، فارتقى نتيجة المجاعة التي صنعتها في غزة 411 فلسطينيًّا بينهم 242 طفلاً".

وأردف وزير الخارجية الأردني قائلاً: "تضرب إسرائيل استقرار لبنان، وتحتل المزيد من الأرض السورية، وتصنع الفتنة المستهدفة إغراق سوريا في الفوضى والصراع".

وأكمل: "في خرق فاضح آخر للقانون الدولي، وتصعيد خطير، تنتهك إسرائيل سيادة دولة قطر، وتشنّ على عاصمتها الدوحة هجومًا جبانًا، في تجسيد فجّ للغدر بدولة لم تنفك تعمل بلا انقطاع، بشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل لاتفاق تبادل يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وينهي المعاناة، ويفتح الباب أمام العودة للدبلوماسية لتحقيق السلام والأمن للجميع".

واستطرد الصفدي: "تكذب الحكومة الإسرائيلية ومتطرفوها في كل ما يسوقون من مزاعم لتبرير غدرهم بقطر بعد كل ما بذلته من جهود لإنجاز اتفاق تبادل لإنهاء الحرب"، لافتاً إلى أن "مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلاً إسرائيليًّا إيجابيًّا معها منذ العام 2002".

وخاطب المجلس قائلاً: "يحمل مجلسكم الكريم مسؤولية حماية الأمن والسلم، ويملك أدوات ذلك، استخدموا هذه الأدوات. طبّقوا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة اللذين يشكّلان أساس شرعيتكم، استخدموا هذه الأدوات لفرض قبول اتفاق التبادل الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة، استخدموها لوقف العدوان على غزة، لإنهاء المجاعة، لفرض إدخال المساعدات الإنسانية".

وشدد على أن "على مجلس الأمن حماية ما تبقّى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وُجدوا ليُطبَّقوا من دون تمييز أو انتقائية، لتأكيد أن لا حصانة لمعتدٍ، وأن لا دولة فوق القانون، لإحياء الأمل أن الصراع ليس قدر المنطقة، وأن السلام العادل مُتاح، وهدف مُشترك لنا جميعًا، قادرون إن توفرت الإرادة على تحقيقه".

وفيما يتعلق بملف الاستيطان، قال الصفدي: "توسّع إسرائيل مستوطناتها اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة، وتحمي إرهاب المستوطنين الذين يشنّون ما معدله أربع هجمات إرهابية يوميًّا على الفلسطينيين، وتصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتحاصر الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية اقتصاديًّا وحياتيًّا، فتقتل بذلك كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم".

ولفت إلى أنه "اليوم، وقبل ساعات من انعقاد هذه الجلسة، تبجّج رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه أجاز بناء مستوطنة غير شرعية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتبجّج أنه منع إقامة الدولة الفلسطينية، ويتبجّج أنه يقتل كل فرص تحقيق السلام، ويرهن مستقبل كل شعوب المنطقة بمن فيهم شعبه لمزيد من الصراع والحروب".

وعبر عن إدانته لما حدث قائلاً: "ندين هذا العدوان الغادر الغاشم على قطر، وكما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يقف الأردن مع قطر بالمطلق في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها".

وأكد أن "أمننا وأمن قطر واحد. واستقرار قطر واستقرار المنطقة واحد. ورؤيتنا مشتركة، وخيار قطر وخيارنا واضح بيّن. رؤيتنا وخيارنا هي شرق أوسط آمن مستقر، ينعم بالسلام العادل والدائم والشامل، الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والدولة، ويضمن أمن الإسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة، ويحل التعاون محلّ الصراع، والأمل مكان اليأس".

ونوه بأن "الحكومة الإسرائيلية ومتطرفوها يكذبون حين يروّجون أنهم محاطون بمن يريد تدميرهم. كل الدول العربية ملتزمة تحقيق السلام العادل والدائم الذي يضمن أمن إسرائيل ويحقق لها علاقات طبيعية في المنطقة في سياق تنفيذ حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

ولفت إلى أن "إعلان مؤتمر تنفيذ حل الدولتين الذي نظمته السعودية وفرنسا في تموز الماضي، وحضرته 125 دولة، حمل تأكيدًا لا يقبل التأويل أن السلام العادل خيارنا. ويوفر الاجتماع القادم الذي سينعقد هنا في الأمم المتحدة استكمالاً للمؤتمر فرصة لكل الدول لتدعم جهود تحقيق هذا السلام، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تأكيدًا لدعم حل الدولتين سبيلاً وحيدًا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام".

وعبّر عن الموقف العربي الواضح قائلاً: "نحن نريد السلام العادل. لكن الحقيقة أن لا شريك إسرائيليًّا الآن للعمل على تحقيقه. والرسالة التي أرسلتها إسرائيل من عدوانها على قطر أنها ستستمر في عدوانها، ستستمر في انتهاك سيادة الدول، ستستمر في خرق القانون الدولي، ستستمر في قتل الأبرياء ستستمر في فرض المجاعة على غزة، ستستمر في حرمان أكثر من 600 ألف طالب في غزة من حقهم في الدراسة، لأنها تحظى بحصانة منعت عنها العقاب وأتاحت لها الإفلات بكل هذه الجرائم".

وحذّر الصفدي من أن "إسرائيل جعلت غزة أرض موت للإنسان وللقيم الإنسانية. صار القتل والموت مادة ترويجية لجنود الاحتلال. وبات قتل أكثر من 100 فلسطيني يوميًّا حدثًا عاديًّا لا يُتوقَّف عنده. وتستمر الحكومة الإسرائيلية في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليون فلسطيني في غزة المدينة الموت جوعًا أو قتلاً، أو التهجير إلى مخيمات، دمرت إسرائيل حيوات من أجبرتهم على النزوح إليها، مخيمات في أرض أحالتها إسرئيل يبابًا لا تمتلك أدنى مقومات إدامة الحياة، وتمنع إسرائيل عنها المساعدات الإنسانية والطبية، تمنع دخول الخبز والماء وحليب الأطفال".

وختم وزير خارجية الأردن كلمته بالقول: "جاوز الظلم المدى. أنهوه، أنهوه قبل فوات الأوان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC