قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء إن القاهرة تبذل جهودًا من خلال اتصالاتها لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع في جنوب لبنان بعد انتهاء الأعمال القتالية مع ميليشيا حزب الله العام الماضي.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي بالقاهرة "نعمل من خلال كل اتصالاتنا على إنهاء هذا الاحتلال والخروج من هذه المواقع الخمس حتى يكون للبنان سيادته الكاملة ولا يتم انتهاكها، وبالتالي لا نعطي ذريعة لأي طرف أيًا كان أن يتحدث عن مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن لبنان يتعافى حاليًا بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة، لكن "تظل المشكلة الحقيقية الآن" استمرار احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة في الجنوب، وفق وكالة "رويترز".
وتابع قائلًا "إذا أنهينا الاحتلال بالتأكيد يكون المجال واسعًا للدولة اللبنانية، وللجيش الوطني اللبناني لفرض إرادته بالكامل في منطقة الجنوب".
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أحدث مواجهة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، والتي اندلعت عندما فتحت الجماعة اللبنانية النار عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على الأراضي اللبنانية، ولا تزال تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في جنوبي لبنان، ويندد لبنان وجماعة حزب الله، التي تلقت ضربات موجعة خلال الصراع، بذلك بوصفه انتهاكًا للاتفاق ولسيادة البلاد، وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة في لبنان تشكل تهديدًا للمدنيين الإسرائيليين.
من جانبه، ثمن الوزير رجي دعم مصر للبنان وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان، وقال "هذا الدعم ثمين جدًا، نحن معتمدون عليكم حتى نصل إلى تحرير بلدنا نهائيًا".
وتحدث رجي أيضًا عن أهمية حصر السلاح في يد القوات التابعة للدولة اللبنانية، وهو موضوع شائك في لبنان منذ سنوات طويلة.
وقال "هذا المطلب ليس مطلبًا دوليًا هو مطلب لبناني، مطلب الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، ولكن سياسة الحكومة حاليًا هي سياسة تعتمد على الحكمة وتنظر إلى أفضل السبيل لتحقيق هذا الهدف".
وذكر وزير الخارجية اللبناني أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت أيضًا إلى مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، والنازحين السوريين، إضافة إلى الوضع الإقليمي بشكل عام.