بعد مقتل مدنيين.. استنفار شعبي في درعا السورية ضد الجيش الإسرائيلي

أعلنت مجموعات شعبية مسلحة في محافظات الجنوب السوري حالة الاستنفار بعد القصف المدفعي الإسرائيلي لقرية كويا غربي درعا، والذي أوقع نحو 7 قتلى في صفوف المدنيين.

وأفادت مصادر أهلية في درعا، أن استنفار المجموعات الشعبية المسلحة جاء للدفاع عن بلدات وقرى المحافظة في ظل غياب أي رد فعل رسمي لقوات وزارة الدفاع السوري حتى الآن لمنع الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكدت المصادر، أن القصف المدفعي الإسرائيلي لبعض بلدات الجنوب السوري يُعتبر اعتداء صارخا ويشكل استفزازًا مقصودا للسكان، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل السكان المحليين والمجموعات المسلحة في المنطقة ضد الجيش الإسرائيلي.

وقالت المصادر، لـ"إرم نيوز "، إن المحافظة بشكل عام تشهد حالة غليان واستنفار شعبي، عقب قتل الجيش الإسرائيلي مواطنين مدنيين في قرية كويا، وذلك تحسبا لأي اعتداءات إسرائيلية لبلدات وقرى جديدة.

وأشارت المصادر، إلى أن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية مع الجهات المختصة في دمشق بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات وقرى محافظة درعا، لكن هذه الاتصالات لم تثمر عن شيء.

واوضحت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي أمهل سكان قرية كويا ساعات معدودة لإخلائها، في خطوة تعد الأولى التي تظهر لجوء الجيش لسياسة طرد السكان من مناطقهم في الجنوب السوري.

وبدأت عمليات نزوح السكان من قرية كويا غربي درعا فعلا، عصر الثلاثاء، إلى مناطق مجاورة بعدما واصلت دبابات الجيش الإسرائيلي قصفها للقرية.

وكانت قرية كويا غربي درعا تعرضت لقصف إسرائيلي صباح الثلاثاء خلَّف 7 قتلى على الأقل وعددًا من الإصابات بين سكان القرية.

وجاء القصف بعدما حاولت قوة من الجيش الإسرائيلي التوغل في قرية كويا، إلا أن شبانًا من سكانها اشتبكوا مع الجيش وتصدوا له؛ ما أجبره على التراجع، قبل أن تهاجم مسيّرة إسرائيلية القرية وتقوم بقصفها.

 من جانبه قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته صدَّت عددًا من المسلحين والذين أطلقوا النار نحو الجيش الإسرائيلي في منطقة جنوب يسوريا، حيث ردَّت القوات بإطلاق النار ومن ثم هاجمت مسيّرة إسرائيلية المسلحين السوريين.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي حقق عددًا من الإصابات بين المسلحين السوريين.