أدت غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، الجمعة، لمقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، لاسيما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث فجعت طبيبة أطفال بمقتل أبنائها التسعة.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة بمقتل 79 فلسطينيًا، خلال غارات شنها الجيش الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع.
ومن بين ضحايا الغارات، عائلة طبيبة أطفال تعمل في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة، إذ فوجئت الدكتورة آلاء النجار بمقتل تسعة من أبنائها العشرة، وهي على رأس عملها في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، وإصابة طفلها آدم زوجها الدكتور حمدي النجار، الذي يعمل طبيبًا أيضًا، بعد استهدف منزلهم في منطقة قيزان النجار بخان يونس.
ووفق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أطفال الدكتورة النجار التسعة الذين راحوا ضحية القصف الإسرائيلي، هم يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا.
وكان لمدينة خان يونس النصيب الأكبر من الغارات الإسرائيلية، وأعداد الضحايا، إذ أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 40 شخصًا خلال الغارات التي شهدتها المدينة.
وكان من بين القتلى الذين سقطوا خلال الغارات، مدير مكتب رئيس بلدية خان يونس، عز الدين الشريف، الذي قتل في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في حي الأمل غرب خان يونس.
وفي وسط قطاع غزة، قتل 12 فلسطينيًا في غارات استهدفت دير البلح والنصيرات، من بينهم الطفلة الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي يقين حماد، التي كانت تشارك معاناة الفلسطينيين في غزة.
وفي مدينة غزة قالت مصادر طبية فلسطينية، إن 8 أشخاص قتلوا نتيجة غارات استهدفت منطقة الصفطاوي شمال المدينة، وحي الصبرة جنوب المدينة.
كما قتل الجيش الإسرائيلي، 19 فلسطينيًا في سلسلة غارات على مناطق شمال قطاع غزة، بعد قصف تركز في مخيم جباليا وبلدة جباليا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لزيادة كبيرة في وتيرة العملية العسكرية بقطاع غزة، وذلك في أعقاب فشل المحادثات بشأن صفقة التبادل".
وبدأ الجيش الإسرائيلي قبل أيام، ما أطلق عليه عملية "عربات جدعون"، التي تهدف للسيطرة على مناطق واسعة من قطاع غزة، وطرد سكان مناطق شمال القطاع لجنوبه ضمن منطقة يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها "منطقة إنسانية".