قالت مصادر إن ميليشيا حزب الله اللبنانية تريد الاحتفاظ ببعض أسلحتها، تحسبًا لهجمات محتملة من سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر التي قالت إنها مطلعة على نهج تفكير "حزب الله" إن الميليشيا تريد الاحتفاظ ببعض الأسلحة ليس فقط تحسبًا لتهديدات من إسرائيل في المستقبل، لكن أيضًا لقلقها من أن يستغل مسلحون في سوريا المجاورة التراخي الأمني لمهاجمة شرق لبنان، وهي منطقة حاضنة لمؤيدي الميليشيا.
وأطاح فصيل من المعارضة السورية المسلحة ببشار الأسد حليف حزب الله في ديسمبر/ كانون الأول 2024، ما أسفر عن قطع خط رئيس لإمدادات الأسلحة من إيران.
وينظر إلى احتفاظ حزب الله بأي قدرات عسكرية على أنه لا يرقى لمستوى الطموحات الإسرائيلية والأمريكية.
وبموجب بنود وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، يتعين على القوات المسلحة اللبنانية مصادرة كل الأسلحة غير المصرح بها، بدءًا من المنطقة الواقعة في جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة الأقرب إلى إسرائيل.
وتطالب الحكومة اللبنانية حزب الله بتسليم ما تبقى من أسلحته في إطار سعيها لترسيخ مبدأ أن يكون السلاح بيد الدولة حصرًا، وقد يثير عدم القيام بذلك توترًا مع خصوم الجماعة داخل لبنان، والذين يتهمونها باستغلال قوتها العسكرية لفرض إرادتها في شؤون الدولة وجر لبنان إلى صراعات متكررة.
وأفادت مصادر مطلعة على مشاورات "حزب الله" بأن الأولوية العاجلة هي تلبية احتياجات الفئات التي تحملت وطأة الحرب.
وقال نعيم قاسم الأمين العام للميليشيا إنها دفعت أكثر من 50 مليون دولار للأسر المتضررة، بينما لا يزال يتعين تقديم أكثر من 25 مليون دولار أخرى، لكن هناك مؤشرات على نقص الأموال لدى الميليشيا.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن من بين المؤشرات الأخرى على وجود ضائقة مالية التخفيضات في الأدوية المجانية التي تقدمها صيدليات تديرها ميليشيا حزب الله.