أعلنت كندا يوم الاثنين، أنها نفذت إنزالاً جوياً لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ نحو 22 شهرا، متهمة إسرائيل مجدداً بانتهاك القانون الدولي.
وقالت الحكومة الكندية في بيان: "سيّرت القوات المسلحة الكندية طائرة من طراز (سي.سي-130جيه هركليز) لإسقاط مساعدات إنسانية بالغة الأهمية جواً، على قطاع غزة"، موضحة أن "وزن المساعدات التي أسقطت جواً بلغ 21600 رطل، أي ما يعادل نحو 9.7 طن".
وذكرت هيئة البث الكندية أن هذه أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية تنفذها القوات المسلحة الكندية على القطاع باستخدام طائراتها عبر أحدث طراز من طائرة "هيركوليز" تستخدمه القوات الجوية الملكية.
ويستخدم هذا الطراز من الطائرة للنقل الجوي التكتيكي في مجموعة واسعة من المهام، تشمل نقل الجنود، البحث والإنقاذ، وتدريب أطقم الطيران، بحسب ما أورده موقع الحكومة الكندية.
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس": "في وقت مبكر من هذا الصباح، قامت القوات المسلحة الكندية بإسقاط إمدادات حيوية على غزة".
وأضاف: "تتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بسرعة. تُكثّف كندا جهودها مع شركائها الدوليين لوضع خطة سلام موثوقة، وستضمن توفير مساعدات كافية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن 6 دول، من بينها كندا، أسقطت 120 طرداً يحتوي على مساعدات غذائية لسكان غزة من الجو. والدول الأخرى هي الأردن والإمارات ومصر وألمانيا وبلجيكا.
وقالت كندا، الأسبوع الماضي، إنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول، مما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار المجاعة في غزة.
وأكدت أوتاوا، يوم الاثنين، أن القيود الإسرائيلية تفرض تحديات على المنظمات الإنسانية، وقالت الحكومة الكندية "هذه العرقلة للمساعدات تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف فوراً".
وكانت إسرائيل قد قطعت الإمدادات الغذائية عن القطاع في مارس/ آذار ثم أوقفت هذا الحصار في مايو/ أيار، ولكن مع فرض قيود قالت إنها ضرورية لمنع وصول المساعدات إلى الجماعات المسلحة.
