قال مصدر دبلوماسي موريتاني رفيع المستوى إن إيران أجرت اتصالات بالسلطات الموريتانية لثنيها عن إرسال قوات للمشاركة مع التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث لشبكة إرم الإخبارية أن هذه الاتصالات الدبلوماسية المتكررة جرت في أعقاب زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للسعودية الشهر الجاري.
وقال المصدر إن السلطات الموريتانية رفضت التجاوب مع هذه الاتصالات، وردت عليها بالتلميح لطهران بأن تدخلاتها وسياستها الطائفية هي التي دفعت التحالف إلى التدخل في اليمن لحماية المنطقة من تحول هذا البلد إلى مركز تهديد للأمن والاستقرار.
وتضع موريتانيا في هذه الأثناء اللمسات الأخيرة لإعداد وحدة من قواتها، للمشاركة في القتال باليمن.
وقال مصدر عسكري مطلع على هذه الاستعدادات إن هذه القوات تجري حاليا تدريبا روتينا، في المدرسة العسكرية بأطار شمال البلاد.
وأوضح المصدر العسكري الذي تحدث لـ "إرم" أن هذه الوحدة تتكون أساسا من جنود اكتسبوا خبرة في تكتيكات تنظيم القاعدة إبان مشاركتهم في المواجهات مع التنظيم داخل أراضي شمالي مالي، لمنعه من شنّ هجمات داخل الأراضي الموريتانية.
ورجح المصدر إرسال هذه الوحدة إلى مأرب حيث التضاريس الصحراوية مشابهة للبيئة الموريتانية ومناطق شمال مالي.
