اعتبرت إشراف شبيل زوجة الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال مشاركتها في احتفالية موكب إحياء العيد الوطني للمرأة في تونس، أن الدستور الجديد حقق إنجازات يجب الفخر بها للمرأة.
وقالت إشراف، التي كان حضورها دائما صامتا إلى جانب زوجها أستاذ القانون الدستوري، الذي وصل إلى دفة الرئاسة كمستقل، إن نساء تونس رائدات منذ القدم وإننا لسنا من الشعوب التي تنسى تاريخها.
وأضافت في أول تصريح لها نقلته إذاعة "موزاييك" المحلية أن "المرأة لعبت دورا في تحرير تونس والنهوض بها، وأنها حصن منيع في مقاومة التطرف وشريك فاعل في الحياة العامة".
وشددت على أن "لا أحد ينكر ما تعانيه المرأة في الأرياف، حيث حقوقها الاقتصادية منقوصة، وأن من الضروري بذل المزيد من الجهود للاعتناء بالمرأة".
وتابعت: "وبقدر ما نفخر بالإنجازات التي ضمنها الدستور الجديد في إطار رؤية متكاملة لتكريس حقوق الإنسان في أنبل معانيها، لكننا مدعوون للحفاظ عليها وتطويرها"، مضيفة أن "مطلب الكرامة الوطنية يتطلب أن تنال المرأة حقوقها كاملة دون إقصاء أو تمييز وهذا يتطلب رؤية وطنية".
وكانت تونس قد أجرت استفتاء شعبيا على دستور عرضه قيس سعيد في 25 تموز/ يوليو الماضي وصوت عليه التونسيون بأغلبية ساحقة، فيما لم تتردد المعارضة في انتقاد الاستحقاق المذكور خاصة بعد تسجيل نسب مشاركة ضئيلة.
وسيعيد الدستور المذكور، الذي من المرتقب المصادقة عليه بعد تاريخ 27 آب أغسطس الجاري، بعد الحسم في الطعون المقدمة ضد نتائج الاستفتاء، تونس إلى نظام رئاسي تحذر المعارضة من تداعياته على مناخ الحريات الذي ساد بعد الانتفاضة في 2011.
وتحذر منظمات نسوية من انهيار الحقوق التي راكمتها النساء التونسيات، خاصة بعد أن خصص سعيد فصلا ينص على أن الدولة تعمل على تحقيق مقاصد الإسلام وهو الفصل الخامس.
وما يثير مخاوف الجماعات النسوية في تونس أكثر هي مواقف الرئيس سعيد الرافضة للمساواة في الميراث، التي اعتبر في وقت سابق أن القرآن حسم فيها، وأنه غير مستعد للدفع نحوها عكس الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي شكل لجنة سعت إلى تحقيق المساواة.