ترك التسريب المنسوب لنوري المالكي حالة من الصدمة بين العراقيين وسط غموض قاتم يلف الكثير من التفاصيل والمسميات التي وردت على ألسنة المتحدثين في مقاطع التسجيل الصوتي الذي أحدث زلزالا في المشهد السياسي في البلاد.
وفي آخر مقطع من التسريب برز اسم من جرى وصفه باسم "سماحة آية الله الميرزا" والذي نسب إليه المتحدث مع المالكي ضرورة إراقة الدماء في العراق.
ويسمع المتحدث في التسجيل يقول "احنا لازم تصير دماء حجي، وهاي الدماء بيها شرعية، يعني احنا مراجعنا على رأسهم سماحة آية الله الميرزا يشير بالدماء الجديدة، وفتوى موجودة بهذا الشي، لازم يصير دماء لأن أكو ناس ما تكعد إذا مو دماء جديدة، واحنا مستعدين نضحي للعقيدة والوطن والعرض زين، والمذهب، فيجب ان تراق دماء جديدة لكن بخطة عمل صحيحة بقيادة مراجع وبقيادة ناس حكيمة مثل جنابك الموقر“ في إشارة للمالكي.
واحتار العراقيون في هوية هذا المرجع خاصة أن صفة الميرزا قد تكون مجرد لقب يطلق تاريخيا في إيران للتعظيم والإكبار، كما يطلق في الأصل على من يتصل نسبه بالرسول من جهة الأم فقط.
وذهبت التكهنات إلى شخصيات لمجرد أن ألقابها تتضمن كلمة الميرزا لكنها تبدو مستبعدة بشكل كامل، مثل: الميرزا حسن الاحقاقي وهو من رجال الدين الشيعة البارزين ويلقب بلقب "آية الله المعظم" الحاج ميرزا حسن الحائري الإحقاقي الأسكوئي لكنه متوفى عام 2000 في طهران.
ومن الشخصيات التي تم التكهن بها أيضا عبد الله ميرزا الحائري الإحقاقي أحد مراجع الفرقة الشيخية الإحقاقية، وهي إحدى الفرق الشيعية الإثني عشرية، لكنه يبدو مستبعدا لكون طائفته على خلاف مع حوزتي النجف وقم وبعيدة عن هذه الصراعات الدموية.
أما الشخصية التي تبدو مرجحة بحسب مصادر عراقية فهو صادق ميرزا هاشم آملي لاريجاني المعروف بصادق لاريجاني وهو مقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي وأحد أهم قادة التيار المتشدد في إيران، وهو من مواليد النجف وتولى رئاسة السلطة القضائية الإيرانية منذ عام 2009 إلى عام 2019.
وربط متابعون بين دوره في السلطة القضائية وما ذكره زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في رده على تسريب المالكي من تعرض آل الصدر لاتهامات من بعض الجهات القضائية لدولة مجاورة بالخيانة والعمالة والفساد.
