صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
أكد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نورالدين الطبوبي، الثلاثاء، أن الحوار الجدي والمسؤول هو السبيل الوحيد لبلورة برنامج تونسي لإصلاحات اقتصادية قابلة للتطبيق، وفق بيان صدر عن الاتحاد.
وحسب البيان، شدد الطبوبي خلال لقاء جمع وفدا من الاتحاد بممثلي صندوق النقد الدولي، تمت خلاله مناقشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبرنامج الإصلاحات في تونس، على "حتمية الحوار" بعد وساطة جزائرية بين الطبوبي والرئيس التونسي قيس سعيد، لافتا إلى "أهمية المحافظة على القدرة الشرائية للعمال واحترام مصداقية التفاوض والقيام بإصلاحات شجاعة تمكن من إطلاق إمكانات الاقتصاد التونسي".
وطالب وفد الاتحاد "بالرجوع الفوري لطاولة الحوار"، مبديا "استعداده لمناقشة جميع الملفات في نطاق الشفافية وتبادل المعطيات وكشف البرنامج الحقيقي للحكومة"، معبرا عن "رغبته في العودة للحوار"، بعد تنفيذه إضرابا عاما مؤخرا على خلفية ما وصفه بعدم جدية الحكومة بالجلوس إلى طاولة الحوار لحسم عدد من الملفات.
كما قاطع الاتحاد الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد لكتابة دستور جديد، مشددا على رفضه أن يكون دوره "استشاريا فقط".
يذكر أن مصادر نقابية تونسية مطلعة أكدت لـ"إرم نيوز" أن الجزائر تقود وساطة بين سعيّد والطبوبي؛ لرأب الصدع بين الطرفين إثر الخلافات التي ظهرت بينهما مؤخرا.
وتمت هذه الوساطة خلال زيارة سعيد للجزائر بالتوازي مع زيارة مماثلة للطبوبي، حيث تلقى الطرفان دعوة رسمية لحضور مراسم احتفال الجزائر بذكرى استقلالها الـ60، وتم تنظيم لقاء بينهما هناك.
وقالت مصادر مقربة من الطبوبي لـ"إرم نيوز" إن "الأيام الأخيرة شهدت تحركات مهمة قامت بها الدولة الجزائرية من أجل إيجاد تقارب بين الرئيس سعيد وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل"، مضيفة أن "توجيه الدعوة للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الجمهورية في نفس الوقت لزيارة الجزائر ومشاركة الشعب الجزائري احتفالاته بالذكرى الستين للاستقلال ليس من قبيل الصدفة".
وأفادت المصادر بأن "اللقاء الذي حصل بين سعيد والطبوبي في الجزائر سبقته إشارات تهدئة بادر الاتحاد العام التونسي للشغل بتوجيهها إلى رئاسة الجمهورية، وأن هذه الإشارات تمثلت خاصة في حث القضاة على وضع حد لإضرابهم الذي تواصل لثلاثة أسابيع، وعدم الإعلان عن رفض صريح لمشروع الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه يوم 25 يوليو/تموز الجاري".