أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن المملكة المغربية ستعمل على رفع تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل، وافتتاح سفارة لها في الدولة العبرية قريبا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) إن "المغرب سيعلن عن افتتاح سفارته في إسرائيل خلال زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، المقررة لتل أبيب قريبا".
ولم تحدد القناة العبرية الموعد المقترح لزيارة الوزير المغربي، أو المكان المتوقع لافتتاح السفارة المغربية في إسرائيل.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن "نظيره المغربي ناصر بوريطة سيزور إسرائيل خلال شهر أو شهرين؛ من أجل فتح سفارة مغربية في إسرائيل"، وفق ما أورده موقع "واللا" العبري.
يذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أعلن رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب، دافيد غوفرين، تعيينه سفيرا لإسرائيل في العاصمة المغربية الرباط.
وقال غوفرين، في حينه، في تغريدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، إنه تم تعيينه سفيرا رسميا لإسرائيل لدى المغرب، مضيفا: "أتشرف أن أشارك متابعي وأصدقائي من جميع أنحاء العالم خبر تعييني كسفير رسمي لدولة إسرائيل في المغرب".
وفي فبراير/ شباط الماضي، وقعت وزيرة الاقتصاد الإسرائیلیة أورنا باربیفاي مع نظيرها المغربي رياض مزور بالعاصمة الرباط اتفاقية تاريخية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ويسعى هذا الاتفاق إلى الرفع من التبادل التجاري بين البلدين إلى حوالي 500 مليون دولار سنويا.
ويهدف هذا الاتفاق إلى إحداث مناطق صناعية مؤهلة في المغرب لتجسيد التعاون الثلاثي بين كل من المغرب وإسرائيل وأمريكا في مجال التجارة والاستثمار، وتيسير الدخول المباشر للسلع المنتجة في هذه المناطق إلى السوق الأمريكية.
وينص الاتفاق على المشاركة في المعارض التجارية والملتقيات الاقتصادية التي ستنظم في كلا البلدين، وتبادل الخبرات وتنظيم تظاهرات ترويجية وزيارات لرجال الأعمال، وإرساء تعاون ثنائي بشأن مسائل التقييس والتقنين بين فاعلي القطاع الخاص لكلا البلدين، وفي ميادين البحث والتطوير والابتكار والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وقال وزير الصناعة المغربي في تصريحات لوسائل الإعلام عقب التوقيع: إن ”الهدف من الاتفاقية يتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مثل قطاع الصناعة الغذائية والأدوية والزراعة والفلاحة، والنسيج وصناعة السيارات والطيران“.
في المقابل، قالت باربیفاي: ”نفخر بتوقيع اتفاقية اقتصادية في المغرب، والتي ستنظم التعاون بين البلدين، وتعزز التوسع الكبير في التجارة الثنائية في السنوات المقبلة“.
