قالت الخارجية الإيرانية اليوم السبت، إن طهران تعارض رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية محتملة على الحدود مع سوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده في تصريحات صحفية، إن "إيران تعارض رغبة تركيا تنفيذ عملية عسكرية محتملة على الحدود مع سوريا و العراق"، داعيا إلى "احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".
وأشار خطيب زاده إلى أن "إيران تتفهم مخاوف تركيا الأمنية وتدعوها للحوار باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة تلك المخاوف"، مضيفاً أن "أي عمل عسكري واستخدام القوة في دول أخرى لحل الخلافات سيزيد الوضع تعقيدا ويرتفع التوترات".
وتابع الدبلوماسي الإيراني قائلا إن "الطريقة الوحيدة لمعالجة المخاوف التركية هي الحوار واحترام الاتفاقات الثنائية مع الجيران، فضلاً عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية آستانا بشأن سوريا، بما في ذلك احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها الوطنية ومراعاة مبدأ عدم استخدام القوة".
وأوضح خطيب زاده أن "طهران مستعدة للقيام بالدور اللازم للحيلولة دون تعميق الأزمة ووقوع اشتباكات يكون ضحاياها من المدنيين، عبر دعوة الدول الصديقة والمجاورة للحوار البناء".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الإثنين الماضي، إن بلاده ستشن قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كم على طول حدودها مع سوريا.
وترى أنقرة أن الهدف من هذه الحملة العسكرية هو ملاحقة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها واجهة عسكرية لحزب العمال الكردستاني المعارض.
وذكر أردوغان أن "العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن"، مبينا أنه سيتخذ قراره بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي.
وقالت الخارجية السورية إنها تعتبر أي توغل عسكري تركي في أراضيها جرائم حرب ضد الإنسانية.
وتشن تركيا من وقت لآخر عمليات عسكرية داخل سوريا والعراق ضد مقاتلين أكراد، وفي منتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا تنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد أطلقت عليها "المخلب القفل".
ويمتلك حزب العمال الكردستاني قواعد ومعسكرات تدريب في مناطق جبلية في إقليم كردستان شمال العراق على الحدود مع تركيا.
