رئيس الوزراء الياباني يقرر التنحي من منصبه
قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن لديها "معلومات موثوقة" حول احتمال استخدام روسيا "مواد كيميائية" في هجومها للسيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين: "نشارك هذه المعلومات مع أوكرانيا... ونحن في اتصال مباشر مع الشركاء لمحاولة تحديد ماذا يحدث فعليا، إن ذلك مصدر قلق حقيقي"، مضيفا أنه غير قادر على تأكيد الاتهامات بأن موسكو استخدمت بالفعل أسلحة كيميائية في ماريوبول.
ووفقا لبلينكن فإن "القوات الروسية قد تستخدم مواد لمكافحة الشغب مختلفة بما في ذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية" ضد "المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين في إطار حملتهم العدوانية للاستيلاء على ماريوبول"، حسب وصفه.
وتابع "لقد كان ذلك مصدر قلق لنا حتى قبل بدء عدوان" روسيا على أوكرانيا مضيفا: "لقد حذّرت من إمكان اللجوء إلى هذا النوع من الأسلحة، وهو أمر نتابعه عن كثب.
إلى ذلك، قال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي اليوم الثلاثاء إن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة للرد على أي استخدام للأسلحة الكيماوية في أوكرانيا من جانب روسيا.
وقال هيبي لشبكة سكاي نيوز: "هناك بعض الأشياء التي تتجاوز الحد وسيكون هناك رد على استخدام الأسلحة الكيماوية وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة حول طبيعة ذلك الرد".
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قد قالت أمس الإثنين إن بريطانيا تعمل مع شركائها للتحقق من تفاصيل التقارير التي أفادت بأن القوات الروسية ربما استخدمت مواد كيماوية في هجوم على مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وفي السياق نفسه، قال البرنامج التلفزيوني الإخباري الأشهر في ألمانيا، تاغس شاو، إن عملية التحقق من استخدام روسيا لأسلحة كيميائية في أوكرانيا معقدة للغاية، خاصة في ظل وجود محارق الجثث المتنقلة.
ومنذ مساء الأثنين، تتردد أنباء أن طائرة دون طيار روسية استخدمت مادة كيميائية في مدينة ماريوبول.
ولم يقدم الجيش الأوكراني أي دليل يدعم هذه المزاعم، وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار إن الحكومة تراجع التقارير غير المؤكدة، وتابعت في تعليق تلفزيوني "هناك نظرية مفادها أنها قد تكون ذخائر فسفورية".
وكانت كتيبة آزوف الأوكرانية، التي تقاتل في ماريوبول، أعلنت في ساعة متأخرة مساء الإثنين عبر خدمة تيليغرام أنه قبل حوالي ساعة تم إلقاء "مادة سامة" على جنود ومدنيين أوكرانيين، ثم عانى المصابون من مشاكل في التنفس ومشاكل عصبية. وحسب الإعلان نفسه تم إسقاط المادة من طائرة دون طيار.
جرائم حرب خطيرة
وقال مؤسس الكتيبة أندريه بيلتسكي في رسالة بالفيديو، حسب وكالة الأنباء الفرنسية: "ثلاثة أشخاص لديهم علامات تسمم واضحة بمواد كيماوية حربية، لكن دون عواقب وخيمة".
ودمر المهاجمون الروس بالفعل أجزاء كبيرة من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية.
قبل الغزو الروسي في شباط/فبراير، كان عدد سكان ماريوبول حوالي 430 ألف نسمة، ولم يتضح عدد القتلى في المدينة، وحسب مصادر أوكرانية، لقي آلاف المدنيين حتفهم بالفعل.
وتعتبر ماريوبول مهمة من الناحية الإستراتيجية للهجوم الروسي على أوكرانيا، لأنها ستسمح لروسيا بربط شبه جزيرة القرم التي تم ضمها ومناطق دونباس التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالية لروسيا عن طريق البر، إضافة إلى ذلك، فإن الاستيلاء على المدينة سيحقق الربط بين القوات الروسية التي لا يمكن استخدامها في هجمات أخرى.
وتحظر اتفاقية الأسلحة الكيماوية تطوير وتصنيع وامتلاك ونقل واستخدام الأسلحة الكيماوية، ووقعت روسيا على الاتفاقية الدولية.
ولا يمكن التحقق من صحة التقارير حول استخدام مادة غير معروفة في ماريوبول في الوقت الحالي، نظرًا لأن أجزاء كبيرة من المدينة تخضع بالفعل للاحتلال الروسي.
