قرر وزراء خارجية أمريكا والإمارات وإسرائيل ومصر والبحرين والمغرب، المجتمعون في إسرائيل ضمن قمة وصفت بالتاريخية، تشكيل "منتدى النقب"، والذي من المقرر أن يعقد مرة واحدة كل عام، مع إمكانية دعوة المزيد من دول المنطقة في المستقبل القريب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع، إن "الاجتماع النادر الذي استضافته إسرائيل مع شركائها العرب سيعقد بانتظام"، داعيا الفلسطينيين إلى "الانضمام للمنتدى في المستقبل".
ولفت لابيد إلى أن الاجتماع "يمثل رسالة قوية لإيران"، موضحا أن "تعزيز العلاقات بين إسرائيل والشركاء العرب سيردع إيران، وما نقوم به هنا هو صناعة التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي".
وندد وزير الخارجية الإسرائيلي، بالهجوم المسلح في الخضيرة، قائلا: "للمرة الثانية خلال أسبوع ضرب الإرهاب قلب إسرائيل، الليلة الماضية".
وأضاف لابيد: "بعد الهجوم بوقت قصير، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن ترحيبهما بالهجوم، وأن الهجوم جاء ردا على قمة النقب التي كنا نعقدها هنا"، متابعا: "ليس لدينا نية للسماح لهم بإدارة حياتنا وتحديد سياساتنا".
وتابع: "الليلة الماضية، أدان جميع وزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر الهجوم الإرهابي المروع، وأشكركم نيابة عن إسرائيل.. وسنواصل طريقنا من خلال السلام".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "علينا أن نقف معا ضد هذا الإرهاب"، مشيرا إلى أن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية ليس بديلا عن اتفاقية سلام مع الفلسطينيين أيضا".
بدوره، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "دولة الإمارات تدعم وتساند كافة الجهود العالمية المبذولة من أجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم بأسره".
وأضاف أن الإمارات "تؤمن بأن السلام يشكل جوهر التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات".
وأشار إلى "أهمية العمل المشترك من أجل إرساء قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم أجمع، تلك القيم التي تشكل الركيزة الأساسية لتحقيق تطلعات الشعوب وبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة".
أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فقد قال إن منتدى النقب "فرصة مهمة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا: "هذه قضية مهمة وقد حددتها مصر على مر السنين كهدف، ونعتقد أن لدينا القدرات والموارد لذلك".
وأضاف شكري: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق السلام"، مؤكدا على "أهمية الحفاظ على حل الدولتين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وتابع: "مصر تدين كافة أشكال العنف والإرهاب، وظيفتنا كدول عربية ذات أغلبية مسلمة أن نقف ضد الإرهاب والتطرف".
من ناحيته، قال وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، إن "الهجمات الإرهابية من قبل حزب الله وداعش يجب أن تتوقف، ونحن بحاجة إلى إيجاد السبل لوقف هذه الهجمات، وبالتالي سنصل إلى هدفنا فقط إذا عملنا معا".
وأكد الزياني أن البحرين "ستواصل مساعيها فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".
بدوره، أدان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بشدة عملية الخضيرة، وقال: "أنا سعيد جدا لوجودي هنا في النقب في قمة تاريخية، وشكرًا لدعوتكم هنا ولاختياركم هذا المكان الجميل".