وزير الخارجية المصري يحذر من خطورة توسع العمليات العسكرية في غزة واستمرار استخدام التجويع كسلاح
أضفى المنظمون لبطولة كأس السعودية لسباقات الخيل التي انطلقت يوم الجمعة في الرياض، طابعاً شعبياً على تلك الرياضة التي عُرفت عبر التاريخ بكونها تستقطب الطبقات الغنية التي تستهويها أجواء تلك الفعاليات.
وتُقام كأس السعودية في ميدان الملك عبد العزيز في الرياض، يومي الجمعة والسبت، من خلال سباقات خيل مرموقة، تضم 16 سباقاً وجوائز قيمتها 35.1 مليون دولار، وهي الأكبر على مستوى العالم.
وتميزت نسخة هذا العام، وهي الثالثة في البطولة الحديثة، بإنشاء قرية ثقافية بجانب ميدان السباق، مع طرح تذاكر دخول لها منخفضة القيمة، بحيث يتم استقطاب جمهور كبير تمهيداً لخطط الرياض في التوسع بالبطولة.
وتقام في تلك القرية حفلات موسيقية وترفيهية ثقافية، كما تضم منطقة ترفيه للأطفال وفعاليات أزياء وأناقة وعروضا للمأكولات، مع إمكانية مشاهدة السباق على الشاشة الكبيرة.
ويقول القائمون على الحديقة، إنها المكان المناسب للتلاقي خلال يومي بطولة كأس السعودية، حيث تستمر السباقات لساعات ما بعد الظهر.
وجذبت تلك القرية بالفعل زواراً كثرا، بينهم نساء وأطفال من غير المعتاد حضورهم لبطولات سباق الخيل.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو من داخل القرية، الزوار مستمتعين بالمكان، حيث تعيش الرياض جواً مثالياً معتدلاً في مثل هذا الوقت من العام.
وجلس عدد من الأطفال في ورشة لتعليم الرسم، داخل القرية، بينما توقفت فتيات لالتقاط صور تذكارية بملابس تراثية ذات ألوان زاهية ارتدينها بمناسبة احتفال البلاد بيوم التأسيس الذي يرمز لنشأة الدولة السعودية الأولى في الربع الأول من القرن الثامن عشر.
ويشارك أبرز فرسان العالم وألمع المدربين، وأفضل الجياد القادمة من خارج المملكة، مثل بريطانيا، الإمارات، اليابان، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية.
وأبلغ الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل في المملكة، مروان العليان، صحيفة "عكاظ" المحلية، أن منظمي البطولة على استعداد لحضور آلاف الزوار للنسخة الحالية من البطولة، ما يكسبها مزيداً من الشعبية.
كما كشف العليان عن استعداد عدد من الفارسات السعوديات لدخول عالم سباق الخيل في كأس السعودية، حيث يخضعنَّ حالياً للتأهيل والتدريب.
ويصل عدد الجياد المشاركة في كل الأشواط إلى 240 جواداً، بينها 16 جواداً من ست دول، تشارك في شوط كأس السعودية المصنفة من الفئة الأولى، ما يعني أنها الأغلى في العالم.
وشاهد زوار النسخة الحالية القادمين من عدة دول، بينها دول أوروبية وأستراليا والأرجنتين، فعاليات ثقافية متنوعة مع حضور جمهور سعودي يضم عوائل بشكل لم يحصل في النسختين الماضيتين.
كما حث رئيس هيئة الفروسية، الأمير بندر بن خالد الفيصل، عشاق الخيل والباحثين عن أماكن للترفيه تتضمن فعاليات ثقافية في المملكة على الحضور إلى القرية التي تم إنشاؤها في الجزء الجنوبي من ميدان السباق، حيث تتوفر عروض وفعاليات متوفرة.
وأشار الأمير بندر خلال مقابلة تلفزيونية بثتها محطة "إم بي سي" التي تشارك كثير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية تغطية البطولة، إلى إمكانية تطوير "كأس السعودية" من خلال زيادة عدد أيامها من يومين إلى خمسة، ما سيوفر خيارات حضور أكثر للجمهور، وزيادة عدد الفعاليات المتنوعة التي تستهويهم.
وتريد السعودية تطوير البطولة وتوسيعها ضمن مساعيها للتحول إلى وجهة عالمية لمختلف الرياضات، بما في ذلك تحويل بطولة سباق الخيال إلى تظاهرة ثقافية وترفيهية بجانب كونها رياضية.
