أفادت مصادر عسكرية في مالي، اليوم الخميس، بانتشار عدد من الجنود الروس في مدينة تمبكتو شمال البلاد، لتحل محل قوات فرنسية انسحبت من القاعدة مؤخراً.
وقال متحدث باسم الجيش في مالي، اليوم، إن جنودا من روسيا انتشروا في مدينة تمبكتو في شمال البلاد؛ وذلك لتدريب القوات المالية في قاعدة انسحبت منها القوات الفرنسية الشهر الماضي.
وقالت حكومة مالي، الشهر الماضي، إن "مدربين من روسيا" وصلوا البلاد، لكن لم تعلن باماكو أو موسكو تفاصيل تذكر بشأن الانتشار، بما في ذلك عدد الجنود المشاركين أو مهمة القوات الروسية المحددة.
وأدى وصول القوات الروسية إلى انتقادات حادة من دول غربية، بقيادة فرنسا، لروسيا. وتقول الدول الغربية إن بين القوات متعاقدين من مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة، التي تتهمها بانتهاك حقوق الإنسان في دول أخرى.
وتنفي حكومة مالي هذا، قائلة إن القوات الروسية موجودة في البلاد في إطار اتفاق ثنائي.
وقال المتحدث باسم جيش مالي لرويترز: "حصلنا على طائرات وعتاد جديد منهم (الروس)"، مضيفاً: "التدريب في الموقع أقل تكلفة بكثير من الذهاب إلى هناك.. ما الضرر في ذلك؟"، ولم يذكر عدد الروس الذين أرسلوا إلى تمبكتو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مواطنين محليين قولهم إنهم شاهدوا رجالا روسا يرتدون زيا موحدا يتجولون في مركبات بالمدينة، لكنهم لا يعلمون عددهم هناك.
يشار إلى أن وزير الخارجية المالي كان قد صرح، الأحد، بأن السلطات المؤقتة في البلاد اقترحت على جيرانها في غرب أفريقيا تمديد الفترة الانتقالية للعودة إلى الديمقراطية، في أعقاب الانقلاب العسكري في 2020، خمس سنوات.
وكانت الحكومة الانتقالية قد اتفقت في البداية على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في فبراير/ شباط 2022، بعد 18 شهرا من إقدام الكولونيل أسيمي جويتا على الإطاحة بالرئيس أبو بكر إبراهيم كيتا.
ولم يتحقق تقدم يذكر منذ ذلك الحين، وأرجعت الحكومة ذلك إلى الفوضى وموجة عنف من قِبل المتشددين الإسلاميين. ويوم الخميس، أوصى مؤتمر معني بوضع جدول زمني للانتخابات بضرورة تأجيلها لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات.
وقال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، عقب اجتماع مع رئيس غانا نانا أكوفو أدو، الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المكونة من 15 دولة، إنه اقترح الأخذ بالحد الأقصى للمدة.