أفادت وسائل إعلام ليبية، يوم الثلاثاء، بأن رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السايح زار مدينة طبرق؛ بهدف إقناع رئاسة مجلس النواب بتأجيل الانتخابات المرتقبة في البلاد.
ونقلت قناة "ليبيا بانوراما" عن مصدر مسؤول، لم تكشف عن هويته، قوله إن "السايح يسعى إلى تأجيل الانتخابات الليبية" المقرر إجراؤها في الـ24 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري؛ لأنه يعتبر أن نتائجها "ستؤدي إلى الحرب".
وأضافت القناة أن "رئيس مفوضية الانتخابات الليبية زار طبرق، اليوم، لهذا الغرض وليس لحضور جلسة مجلس النواب".
وكان مجلس النواب الليبي عقد، الثلاثاء، جلسته الرسمية بمقره في مدينة طبرق، برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومه.
وخلُصَت الجلسة إلى تشكيل لجنة للتواصل مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تواجه العملية الانتخابية، على أن تقدم اللجنة تقريرها إلى المجلس قبل الجلسة المُقبلة.
وتضم اللجنة في عضويتها كلا من "عضو عن اللجنة التشريعية والدستورية في المجلس، وعضو عن لجنة الداخلية في المجلس، وعضو عن لجنة الدفاع والأمن القومي في المجلس، وعضو عن لجنة العدل في المجلس، وعضو عن لجنة متابعة الأجهزة الرقابية في المجلس".
وقال المجلس، في بيان، إن "مهمة هذه اللجنة التواصل مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وذلك للوقوف على العراقيل والصعوبات وكل الأمور المتعلقة بسير العملية الانتخابية، على أن تقدم اللجنة تقريرها إلى مجلس النواب قبل الجلسة القادمة".
وبحسب ما أفاد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، في تصريح إعلامي، فقد ناقش المجلس خلال الجلسة تطورات العملية الانتخابية والعراقيل التي تواجهها.
إلى ذلك، عبر أكثر من ثلث البرلمان (72 نائبا)، في بيان، عن عدم رضاهم عن العملية الانتخابية الجارية.
وانتقد النواب "طريقة إدارة المفوضية للعملية الانتخابية، خاصة مرحلة الطعون، وتجاوزها للقوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب، ومحاولات التأثير على عمل القضاء، إلى جانب السكوت عن التدخلات الخارجية في سير العملية الانتخابية، وشبهات التزوير".
يذكر أن النواب كانوا حذروا السايح من إعلان قائمة المرشحين النهائية إلى حين انتهاء جلسة المساءلة، ليتسنى للبرلمان "تقييم الوضع وسبل إنقاذ العملية الانتخابية بموعدها في بيئة أمنية وسياسية مناسبة وفق التشريعات الصادرة".
ويفترض أن تعلن المفوضية العليا للانتخابات، خلال أيام، القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات الرئاسة، بعد إغلاق باب استئناف الطعون القضائية.
