قالت مجلة أمريكية، إن الرئيس جو بايدن، محاصر بتراكم الكثير من المشاكل أمامه، آخرها "أميكرون" السلالة المتحورة من فيروس كورونا.
وتساءلت مجلة "ناشيونال إنترست"، أمس الجمعة، عما "إذا كان بإمكان بايدن أن يصمد أم أنه سيسقط قبل أن تتنهي فترة ولايته؟".
ورأت أن "الرئيس يحتاج إلى كل الحب، والحظ الذي يمكنه الحصول عليه لأنه لا يحصل حتى على الكثير من الديمقراطيين الذين يتطلعون إلى كارثة انتخابية وشيكة في منتصف الفترة".
وأشارت المجلة في تقريرها إلى "الأخبار السيئة التي تتصاعد باستمرار" بوجه بايدن.
وفصلت ذلك: "نوع جديد من الفيروس، واستمرار العصابات في سرقة ونهب متاجر المصممين، ونمو الوظائف كان بطيئًا، الشهر الماضي، واستمر التضخم في الارتفاع، ما دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التفكير برفع أسعار الفائدة".
وتابعت: "في الوقت نفسه، بالنسبة للسياسة الخارجية، يهدد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، على التوالي أوكرانيا، وتايوان".
وسألت سؤالًا آخر: "هل يمكن لبايدن أن يعرف طريق العودة أم أن رئاسته ولدت ميتة؟".
ولفتت إلى أن "بايدن ليس أول رئيس أمريكي يواجه صعوبات شديدة في سنته الأولى، إذ واجه جون كينيدي العديد من الكوارث، بما في ذلك قمته في فيينا مع نيكيتا خروتشوف الذي تعامل معه بخشونة، ومع قضية خليج الخنازير".
"وواجه رونالد ريغان ركودًا اقتصاديًا خطيرًا، ووجد جورج دبليو بوش، نفسه في خضم أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001"، وفق تقرير "ناشيونال إنترست".
وقال إن "رئاسة بايدن كانت عبارة عن تراكم من الانتكاسات تركزت حول عدم قدرته على السيطرة على الوباء".
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بهذه الأزمة، فإن بايدن ليس سيد مصيره بالكامل لأنه سيتعين عليه أن يأمل في أن الإجراءات الأخيرة التي اقترحها، والتي تركز على تعزيز الفحوصيات خاصة فيما يتعلق بالوافدين إلى أمريكا من الخارج".
واعتبرت المجلة الأمريكية أن "ثروات بايدن الاقتصادية مرتبطة مباشرة بالوباء، وأنه كلما طالت مدة استمراره، زاد التهديد بإخراج الانتعاش الاقتصادي الناشئ عن مساره".
وذكرت "ناشيونال إنترست"، أن "أحد المجالات التي نجح فيها بايدن، هو تمكنه من عكس الارتفاع في أسعار النفط من خلال التعهد بالإفراج عن 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الإستراتيجي بالتنسيق مع 5 دول حليفة".
وأشارت إلى أن "الساحة الأخرى التي يمكن أن يأمل فيها بايدن في الحصول على الدعم الانتخابي هي الاقتتال الداخلي بين الجمهوريين في الكونغرس".
ولفتت إلى أنه "في الوقت الحالي، يتشاجر الجمهوريون في مجلس النواب مع بعضهم البعض بشأن الإسلام والإجهاض".
وقالت المجلة في تقريرها: "حتى الآن، لم يتمكن بايدن إلى حد كبير من تحديد اتجاه رئاسته، إذ أنه عانى كثيرًا من الأحداث المتراكمة والتي تمثل تناضًا صارخًا مع بداية رئاسته القوية قبل الانسحاب الكارثي من أفغانستان".
وتابع التقرير: "العام المقبل سيمثل نقطة مفصلية لرئاسة بايدن، إذا تمكن من وضع الوباء في مرآة الرؤية الخلفية وإنعاش الاقتصاد، ستتحسن حظوظه".
وختم قوله: "مثل ريغان، الذي عانى من الركود في فترة ولايته الأولى، على بايدن أن يصمد أمام بداية صعبة ليخرج منتصرًا.. لكنه إذا لم يفعل، سيبدأ الديمقراطيون في التخلي عنه، وستكون رئاسته في حالة من الفوضى المطلقة قبل أن تبدأ بالفعل".