نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن جهاز الأمن الاتحادي اليوم الخميس قوله إن "السلطات الروسية ألقت القبض على ثلاثة يشتبه في أنهم عملاء من المخابرات الأوكرانية، واتهمت أحدهم بالتخطيط لتنفيذ هجوم بقنبلة".
وتأتي الاعتقالات وسط مخاوف أوكرانيا والغرب بشأن حشد للقوات الروسية بالقرب من أوكرانيا. وقال التقرير إن "المحتجزَين الآخرين يشتبه في جمعهما معلومات حول مواقع إستراتيجية في روسيا".
يذكر أن وكالة مكافحة التجسس الروسية أعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن عشرات الأنواع من المعلومات التي يمكن اعتبار أي روسي أو غير روسي يكشف النقاب عنها في الخارج "عميلا أجنبيا" في خطوة وصفها منتقدون بأنها تخلف مخاطر للصحفيين الذين يغطون أخبار الجيش أو الفضاء.
ووسعت موسكو قانونها ضد "العملاء الأجانب" العام الماضي، حتى يمكن تصنيف الأشخاص بأنهم عملاء أجانب إذا قاموا عن عمد بجمع معلومات عسكرية، أو عسكرية تقنية يُنظر إليها على أنها تستخدم لصالح حكومة أو منظمة أجنبية.
ونشر جهاز الأمن الفدرالي (FSS) أمس الجمعة قائمة تضم 60 موضوعا غير سري على موقع إلكتروني حكومي في ساعة متأخرة من مساء الخميس، الكثير منها يتعلق بالجيش، قال إنه يمكن أن تستخدمها حكومات أجنبية ضد أمن البلاد.
وتتضمن القائمة موضوعات، مثل: المشتريات العسكرية، ومعنويات الجيش، وأماكن وجود الجنود، وأعداد القوات، وبياناتهم الشخصية، والمشاكل التي تعوق تطوير وكالة الفضاء الروسية المعروفة اختصارا بـ "روسكوزموس" (Roscosmos).
وقد يتعرض الأشخاص الذين تصنفهم روسيا عملاء أجانب لغرامة وحتى السجن لمدة ربما تصل إلى 5 سنوات، إذا لم يستوفوا الشروط المطلوبة، ومنها تقديم الوثائق ليتم تسجيلهم رسميا لدى إدارة السجلات الحكومية المتخصص بالعملاء الأجانب.
ويشار إلى أن العلاقات الروسية الأكرانية تشهد توترا منذ العام 2014 عندما نفذت روسيا عمليات عسكرية داخل الحدود الأوكرانية بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
في ذلك الوقت سيطر الجنود الروس على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم، بعد ذلك قامت روسيا بضم القرم تحت سيادتها، بعد الاستفتاء، إذ صوّت سكان القرم لصالح الانضمام لروسيا الاتحادية.
وكان الرئيس الروسي حذّر قبل أيام من خطورة اقتراب البنية التحتية للناتو من حدود روسيا ونشر صواريخ متطورة تستهدفها.
وقال إن بلاده ستضطر لاتخاذ خطوات مماثلة ردا على التهديدات الغربية، وإن بلاده لا تهدد أحدا وخاصة أوكرانيا، وإن تطويرها لأسلحة فرط صوتية يأتي ضمن ردها على إجراءات الحلف.
