الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
حمّلت الصحف البريطانية، اليوم الخميس، الحكومة الفرنسية مسؤولية غرق 31 مهاجرًا سريًا في بحر المانش، ووصفت الحادثة بأنها "فاجعة إنسانية".
وانتشرت على الصفحات الأولى للصحف البريطانية، صور ملتقطة في فرنسا، وصاحبتها تعليقات مثيرة، حمّلت السلطات الفرنسية "المسؤولية عن فاجعة غرق المهاجرين".
وتظهر في الصور مجموعة من المهاجرين السريين حاملين قاربًا مطاطيًا على أرض رملية، وخلفهم سيارة الشرطة بأضوائها المشتعلة وكأنها تنير لهم الطريق.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" أن الصورة التقطت، يوم الأربعاء 24 نوفمبر الحالي، على الساعة السابعة و15 دقيقة صباحًا، أي قبل بضع ساعات فقط من فاجعة الغرق التي أودت بحياة 31 مهاجرًا، إثر انقلاب قاربهم على سواحل مدينة كاليه.
وأكدت الصحافة البريطانية أن ما حصل يدخل في إطار شد الحبل بين باريس ولندن، حول العبور غير القانوني لبحر المانش، مما يدفع الحكومة البريطانية إلى معاتبة فرنسا بسبب "إهمالها" بحسب ما أوردته "ديلي ميل".
وفي نفس السياق، علقت صحيفة "ميترو" على الصورة، تتساءل: "لماذا لم تقم فرنسا باعتقال هؤلاء؟"، في إشارة إلى مرور المهاجرين بقاربهم أمام سيارة شرطة.
وكتبت "ديلي اكسبريس" تقول: "الشرطة الفرنسية لا تفعل شيئًا، في الوقت الذي ينطلق فيه قارب جديد باتجاه المملكة المتحدة".
وفي عمود للرأي على الموقع الإلكتروني لـ"ديلي ميل"، كتبت الصحفية سارة فين: "إنهم يجوبون الشواطئ لكنهم لا يفعلون شيئًا".
وأضافت ساخرة من تعامل الحكومة الفرنسية مع تسلل المهاجرين: "ترسل الحكومة البريطانية ملايين الجنيهات إلى السلطات الفرنسية لاعتراض القوارب، أين تذهب هذه الأموال؟ في الستائر الجديدة للإليزيه؟"
وخلصت الكاتبة، إلى أن تفادي هذا الوضع لا يتطلب مجهودًا خارقًا، إلا أن الرئيس الفرنسي يريد "وضع العصا في العجلة" ليظهر فشل بريطانيا بحماية حدودها بعد البريكسيت، لافتة إلى أن هذا الأمر "يمنعه من رؤية الكارثة الإنسانية التي تحصل أمام عينيه".
وجاء في بيان لقصر الإليزيه، أن الرئيس ايمانويل ماكرون أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء.
ووفق البيان، فقد ذكّر "ماكرون" رئيس الوزراء البريطاني بـ"المسؤولية المشتركة" للبلدين، وأنه "يتوقع من البريطانيين التعاون التام، والامتناع عن استغلال وضع مأساوي لأهداف سياسية".