logo
أخبار

رغم الاستياء المغربي.. إسبانيا تحاول التقارب مع الجزائر لضمان الحصول على الغاز

رغم الاستياء المغربي.. إسبانيا تحاول التقارب مع الجزائر لضمان الحصول على الغاز
23 أكتوبر 2021، 8:04 م

تتطلع إسبانيا إلى التقارب مع الجزائر لضمان مزيد من إمدادات الغاز الطبيعي، على الرغم من اكتفائها بفضل إمدادات الروس والقطريين، ما سبّب استياء المغرب من هذا التقارب.

ويقول تقرير نشره موقع "موندافريك" يوم السبت  إنه "على الرغم من موارد الغاز الجيدة التي تصل إلى إسبانيا من قطر وروسيا فإن مدريد تزيد من الإشارات المتواترة للسلطات الجزائرية لضمان عقود جديدة مع شركة "سوناطراك" النفطية الجزائرية العملاقة، الأمر الذي أثار استياء المغرب الذي يشعر بأنه محاط بهذا التقارب الدبلوماسي والغازي".

ويشير التقرير إلى مؤشر على الرغبة الإسبانية الجامحة في التقارب مع الجانب الجزائري، وهو قبول السلطات الإسبانية (في سابقة لدولة أوروبية) الرضوخ للطلب الجزائري بتسليم معارضين لها، معتبرا أنّ هذا الموقف يفسر بالرغبة في كسب ود شركة "سوناطراك" الجزائرية القوية، بحسب تعبيره.

ويوضح التقرير أنه تم تسليم محمد عبد الله في أغسطس / آب الماضي إلى الجزائر من قبل وزير الداخلية الإسباني، مشيرا إلى أنه "قبل نفيه تم تكليف رجل الدرك هذا بمراقبة الحدود بين الجزائر وتونس حيث شاهد تهريب المخدرات والسيارات والسجائر وغيرها بين البلدين، وبفضل الكشف عن أسرار نظام الأمن الجزائري استفاد ضابط الصف هذا في الأشهر الأخيرة من الظهور الكبير على الشبكات الاجتماعية".

ويحاكم رجل الدرك الجزائري في الجزائر العاصمة بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"تمويل منظمة إرهابية"، ما يعني أنه يواجه عقوبة الإعدام، بحسب ما ذكره التقرير.

وذكّر تقرير "موندافريك" بأن "رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الذي يُعتبر محميا نظريا على أعلى مستوى من قبل النظام الجزائري: عولج بعد إصابته بفيروس "كورونا" في مستشفى في لاريوخا الإسبانية الربيع الماضي بهوية مزورة على الرغم من إدانته من قبل القضاء الإسباني بتهمة اغتصاب وتعذيب.

ويعلق التقرير بأن الزعيم الصحراوي "كان ضحية تسريبات في الصحافة الإسبانية، وقد وضع هذا الحليف الجديد للدولة الجزائرية، أي إسبانيا، في حالة من الفوضى"، وفق تعبيره.

وتابع التقرير: "ردا على ذلك سارع المغرب بالرد وخفف طوعا من ضوابطه الحدودية يوم الاثنين 17 مايو / أيار الماضي للسماح لآلاف من طالبي اللجوء بالوصول إلى جيب سبتة الإسبانية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC